قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: إن تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، تعكس مخططات الاحتلال الهادفة إلى فرض الهيمنة عليه، وفرض الرواية الصهيونية، سعيا إلى تحقيق التقسيم الزماني والمكاني تمهيدا للسيطرة الكاملة عليه.
وأشار في بيان لها مساء الخميس ، أن ذلك يأتي تماهيا مع المشروع الأمريكي في المنطقة من خلال ما يسمى "صفقة القرن" الذي تمثل مدينة القدس عنوان الاستهداف الأكبر له، دون النظر لمكانتها المقدسة لدى المسلمين عامة، والشعب الفلسطيني خاصة.
وحذرت حماس الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا النهج العدواني والاستفزازي بحق المسجد الأقصى، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ينجم عن هذه الاقتحامات، والتي ستقابل بردة فعل غاضبة من قبل شعبنا في كل مكان، فالمسجد الأقصى خط أحمر لا يمكننا السكوت عن تدنيسه، وهو كفيل بتفجير الأحداث في وجه الاحتلال، وله في التاريخ القريب والبعيد عبرة.
كما طالبت جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الاندفاع لصد الاقتحامات الإسرائيلية، وإبطال مخططاتهم الاستيطانية والاحتلالية، بمزيد من التواجد والرباط في باحات المسجد الأقصى، والتصدي بكل قوة لأي محاولة اقتحام أو اعتداء على المسجد الأقصى.
ودعت الدول العربية والإسلامية وجماهير أمتنا ليأخذوا دورهم في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله، والتعبير عن غضبتهم إزاء انتهاكات الاحتلال المستمرة لحرمته، مذكّرين بأن الدفاع عن المسجد الأقصى شرف لا يدانيه شرف، وأن عليهم توجيه بوصلة العداء تجاه العدو الحقيقي لهذه الأمة ممثلا بالاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وأكدت على أن الدفاع عن المسجد الأقصى واجب ديني ووطني، وأن دماءنا وأرواحنا تهون في سبيل حمايته من دنس الغاصبين، وأننا لن نتقاعس البتة عن الذود عن حياضه، وحفظ قدسيته مهما كلفنا من ثمن.