قال تقرير أممي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أربعة مواطنين في غزة والضفة الغربية وأصابت مئات آخرين، وهدمت 25 مبنى يملكها فلسطينيون في الضفة الغربية، خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي تقرير "حماية المدنيين" الصادر عن المكتب والذي يغطي الفترة من 28 أغسطس إلى 10سبتمبر الجاري، فإن ثلاثة مواطنين استشهدوا خلال المسيرات السلمية التي تشهدها أيام الجمعة في قطاع غزة، بينهم طفلان، فيما أصيب 666 آخرون بجروح.
ومنذ 30 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال 31 طفلًا، خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية الأسبوعية.
كما أصيبَ 50 مواطنا بجروح خلال محاولتين لعشرات القوارب التي أبحرت من غزة بهدف كسر الحصار البحري الإسرائيلي، وذلك في سياق مسيرات العودة الكبرى.
وسُجلت ما لا تقل عن 15 حادثة أطلقت فيها قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطينيين في سياق فرض القيود على الوصول إلى مناطق في البر والبحر على امتداد ساحل غزة.
في وقت أجبر فيه خمسة صيادين على خلع ملابسهم والسباحة نحو زوارق بحرية الاحتلال، حيث جرى توقيفهم ومصادرة قاربهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال تسعة مواطنين، بينهم طفلان، بدعوى تواجدهم قرب السياج الحدودي، ثم أطلقت سراح أربعة منهم.
كما هدمت قوات الاحتلال أو صادرت 25 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة الافتقار لرخص البناء التي تصدرها سلطات الاحتلال، ما أدى لتهجير 47 شخصًا، بينهم 23 طفلًا، وإلحاق الضرر بسُبل عيش 108 أشخاص آخرين.
وتقع المباني في تجمُّع دير القلط البدوي وفي قرية برطعة الشرقية في محافظة جنين، وهي قرية يعزلها جدار الضم والتوسع العنصري عن بقية أنحاء الضفة، وفي قرية الولجة التي تقع داخل حدود بلدية القدس غير أنها معزولة عن بقية أنحاء المدينة بفعل الجدار.
وتطرق التقرير إلى رفض المحكمة العليا الإسرائيلية جميع الالتماسات المتعلقة بالحكم الذي أصدرته في يوم 24 أيار/مايو، الأمر الذي سمح بهدم قرية خان الأحمر، والتي تقع في المنطقة (ج) بمحافظة القدس.
وانقضى أمر صدر من قبل بمنع هدم القرية يوم 12 سبتمبر، ما يترك القرية، التي تؤوي 35 أُسرة تتألف من 188 فردًا، أكثر من نصفهم من الأطفال، عرضةً لخطر الهدم والترحيل القسري الجماعي.
وكانت الأمم المتحدة دعت سلطات الاحتلال إلى وقف خططها الرامية لهدم القرية ونقل سكانها، والتي تتعارض مع الالتزامات المترتبة عليها بموجب القانون الدولي.
وفي حادثتين منفصلتين هجَّرت قوات الاحتلال خمس أُسر فلسطينية من تجمعين رعويّين في منطقة الأغوار لمدة 17 ساعة، لإفساح المجال أمامها لإجراء تدريبات عسكرية. كما نفذ مستوطنون إسرائيليون 11 هجومًا تسبّبت في إصابة ستة مواطنين بجروح، وإلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية.
وفرضت سلطات الاحتلال إغلاقًا كاملًا على الضفة الغربية خلال الفترة التي يغطيها التقرير لمدة أربعة أيام بدعوى الاحتفال بالسنة العبرية الجديدة.
ومُنع حَمَلة هوية الضفة الغربية، بمن فيهم العمال والتجار الذين يحملون تصاريح سارية المفعول، من الدخول إلى القدس الشرقية وإسرائيل عبر جميع الحواجز.