رصد تقرير أممي استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال وهدم 49 مبنى فلسطينيًّا في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين؛ بدعوى عدم وجود ترخيص بناء.
وفي تقرير يوثق المدة بين الثاني والخامس عشر من نوفمبر الجاري، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في طوباس والقدس ونابلس، في حين أصيب 190 مواطنًا، منهم 135 خلال احتجاجات على الاستيطان في محافظة نابلس.
هدم وتهجير
وذكر التقرير الأممي أن قوات الاحتلال هدمت 49 مبنى لفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس.
وحسب أوتشا؛ فقد أدت عمليات الهدم إلى تشريد 38 فلسطينيا، منهم نساء وأطفال، والتأثير على سبل العيش أو الوصول إلى الخدمات لنحو 400 آخرين.
ومن المباني التي هُدمت في المنطقة المصنّفة (ج) مسجد وثمانية مبانٍ سكنية و23 مبنى لكسب العيش في 16 مجتمعاً محلياً.
كما هدم الاحتلال ثمانية مبانٍ منها منازل ومنشآت في شرقي القدس.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت 65 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 92 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، وكان العدد الأكبر من العمليات في الخليل، تليها بيت لحم.
اعتداءات المستوطنين
وإلى جانب قوات الاحتلال قالت أوتشا: إن المستوطنين أصابوا 20 فلسطينيًّا، كما أتلفوا وسرقوا محصول عشرات أشجار الزيتون.
وفي خلة عذابة (الخليل) نصب المستوطنون خيمةً، ورشقوا فلسطينيين بالحجارة، وجرحوا خمسةً منهم ثلاثة بالرصاص الحي.
وفي الحادث أضرم مستوطنون النار في خيمة فلسطينية وخمس سيارات فلسطينية منها سيارتا إسعاف.
وفي قريتي بورين وبرقة قضاء نابلس أصيب 11 فلسطينياً في هجوم للمستوطنين، الذين نفذوا أيضاً اعتداءات على أهالي حي رأس العامود في القدس، واعتدوا على ثلاثة رعاة، منهم امرأتان في منطقة ثعلة في الخليل.
وفي حوارة (نابلس) اعتدى مستوطنون جسدياً على مزارع آخر أثناء قطف الزيتون، ما أدى إلى إصابته وقتل ثلاثة عجول.
كذلك خرب المستوطنون حوالي 120 شجرة زيتون، وسرقوا حصاد العشرات من الأشجار الأخرى.
وفي عدة حوادث بنابلس والخليل خرّب المستوطنون آبار المياه والصهاريج المتنقلة وكاميرات المراقبة والمباني السكنية.