قام مستوطنون، اليوم الإثنين، بتأدية صلوات تلمودية بساحات الحرم القدسي الشريف، خلال اقتحام مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
ونفذت الاقتحامات تحت حراسة أمنية مشددة لقوات الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد واستنفرت عناصرها بالقدس القديمة عشية ما يسمى "يوم الغفران" الذي يصادف يوم الثلاثاء.
واحتجزت شرطة الاحتلال فتيات فلسطينيات على بوابات الأقصى وصادرت بطاقتهن الشخصية، فيما نصبت الحواجز على الطرقات المؤدية لساحات الحرم ودققت بالبطاقات الشخصية للمارة ومنعت بعضهم من دخول المسجد.
وبحسب مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، فراس الدبس، فإن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 114 مستوطنا وأداء طقوس تلمودية في ساحات الأقصى، فيما تم السماح لمئات السياح الأجانب بالتجوال بساحات الحرم.
وأوضح الدبس، أن مجموعة من المستوطنين أدت طقوسا وصلوات تلمودية وأعمالا استفزازية في منطقة باب الرحمة وبين باب الأسباط والمصلى المرواني داخل المسجد، فيما قامت قوات الاحتلال بإخراج 3 من المستوطنين بعد إصرارهم على مواصلة أداء الصلوات التلمودية.
وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات منظمات "الهيكل" لمؤيدها وللمستوطنين للقيام باقتحامات جماعية للأقصى بمناسبة ما يسمى "يوم الغفران"، على أن تتواصل الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية التي تنتهي بمطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
بالمقابل، دعت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المقدسية المواطنين بالقدس والداخل إلى شد الرحال إلى الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين.