اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال (الإسرائيلي) التي نفذت حملة اعتقالات طالت عددا من المقدسيين.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، نشرت شرطة الاحتلال عناصر من الوحدة الخاصة في ساحات الحرم، وذلك لتأمين مسار الاقتحامات للمستوطنين، والتضييق على الفلسطينيين والحد من تنقلهم في ساحات الحرم.
وذكرت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد، وخاصة في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه، وتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى خلال الأعياد اليهودية التي تتواصل حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول البلدة القديمة.
وعلى صعيد التضييق على المقدسيين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة واعتقلت 4 شبان.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة باعتقال يوسف محمد جبر، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة.
كما اعتقلت كلا من: محمد كمال محمود طبنجة، ومهند كمال محمود طبنجة، وعلاء محمود إسماعيل الفقيه بعد مداهمة منازلهم.
واختطفت قوة خاصة (إسرائيلية) في ساعات متأخرة من الليل، شابا من وسط بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية في البلدة، بأن قوات "المستعربين" اختطفت الشاب عبد الرحمن بدر من بلدة أبو ديس ونقلته إلى جهة مجهولة.
يذكر أن المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.