طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

أوباما يدرس تأجيل الانسحاب من العراق

واشنطن – الرسالة نت ووكالات

قال ديبلوماسي بريطاني أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد ترضخ أخيرا لأصوات قوية في الكونجرس وفي الشارع الأمريكي تطالبها بـ "التأني" في مسألة انسحاب القوات الأمريكية من العراق كي "لا تضيع جهود السنوات السبع الماضية منذ العام 2003 التي بذلتها قوات الاحتلال الأمريكية لإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وإقامة نظام ديمقراطي على أنقاضه, بسبب التدخلين الإيراني من الشرق والسوري من الغرب".

وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز الأسبوع الماضي لصحيفة "الجارديان" البريطانية بشأن تمزق العراق واحتراقه في حال انسحاب القوات الأمريكية منه هذا العام أو العام المقبل, لاقت "قلقا واضحا" لدى شريحة واسعة من قادة الأحزاب العراقيين الذين أكدوا أن هذا الانسحاب إذا حصل قبل عشر سنوات من الان, أي العام ,2020 فان العراق سيسقط في أيدي الإيرانيين المستعدين لاجتياح الجنوب والشرق العراقيين لما بعد العاصمة بغداد, أي المناطق الشيعية التي يطالبون بحصولها على استقلال شبه ذاتي.

وحسبما ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية، أكد الدبلوماسي أن لدى إيران سيناريوهات مختلفة لاحتلال العراق متى انسحبت القوات الأمريكية والدولية منه وتقسيمه إلى دولتين شيعية وسنية "الدولة السنية تنقسم أيضا إلى جزأين احدهما كردي في أقصى الشمال"، في محاولة لوصول الدبابات الإيرانية إلى تخوم دول مجلس التعاون الخليجي واخذ بعضها رهائن عبر تهديدها المستمر كما فعل صدام حسين دائما, إلا أن الإيرانيين سيكونون اشد سوءا واعنف فتكا بعرب الخليج من النظام العراقي البعثي السابق".

وكشف الدبلوماسي النقاب عن أن "صرخة" طارق عزيز "سمعت جلية في لندن وباريس وواشنطن وخصوصا بين جدران الكونجرس والبنتاجون والبيت الأبيض ما قد يدفع إلى تأجيل أي انسحاب عسكري أمريكي وأوروبي ودولي من العراق لما بعد تصفية البرنامج النووي الإيراني".

 

البث المباشر