يواصل الشيخ خضر عدنان (40 عاماً) من جنين إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي رفضاً لاعتقاله التعسفي.
وكانت إدارة سجن الجلمة منعت محامي الشيخ الأسير خضر عدنان مساء امس الثلاثاء، من زيارته على مدى يومين متتاليين بحجة عدم مقدرته صحيا على مقابلة المحامي في المنطقة المخصصة لمقابلة المحاميين.
يذكر أن الشيخ خضر عدنان أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ٢/٩/٢٠١٨ مطالباً بحقه المشروع في الحرية ورفضاً للاعتقال التعسفي.
يُشار إلى ان الاحتلال الإسرائيلي نقل الشيخ عدنان يوم أمس من عزل سجن "ريمون" إلى عزل سجن الجلمة.
وأفاد الأسير الشيخ خضر عدنان في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها، أنه مستمر في خوض معركة الأمعاء الخاوية ضد اعتقاله التعسفي حتى ينال الحرية، قائلاً: "إن الاحتلال باطل كله باطل، والحق كل الحق في رفضه ومقاومته، ومن ذلك مقاومتنا ولو بأمعائنا الخاوية، وأن من يسأل عن مبرر الإضراب كمن يسأل عن مبرر مقاومة الاحتلال.. إنه الاحتلال".
وأضاف في رسالته "أن خطوة إضرابه هي ضد الاعتقال التعسفي، واستمرار المحاكمات وتنكيل البوسطة، وفي محاولة جديدة منه للحرية، وأن النصر قريب، ونحن في معركة لم ينقص فيها عمرنا ما دام فيه من عند الله بقية".
وأشار الشيخ خضر عدنان إلى أنه ممتنع عن الفحص الطبي بما فيه الوزن والضغط والسكري والمرارة منذ اليوم الأول لإضرابه وهو فقط يشرب الماء.
ووجه الأسير عدنان رسالة إلى إخوانه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وقادتهم قائلاً فيها: "إن إضراب خضر مقدمة للنضال والضغط على مصلحة السجون بعد قرارات وتحركات لجنة أردان وزير الأمن الداخلي الصهيوني التي تريد الحد سلباً من ظروف الأسرى المعيشية في السجون وأن يكون إضرابه وأسرى آخرين رافعة لنضال الحركة الأسيرة".
وأوضحت مهجة القدس أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت الشيخ خضر عدنان أمس من زنازين سجن رامون إلى عزل الجلمة، معتبرةً أن قرار نقله جاء للضغط عليه والتنكيل به في محاولة منها لإرهاقه وكسر إرادته وفك إضرابه.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشيخ خضر عدنان بتاريخ 11/12/2017م، ووجهت له عدة تهم تحريضية، وهو من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو مفجر معركة الإرادة معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري، وحقق انتصاراً نوعياً في إضرابين سابقين خاضهما في الأسر وتكللا برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية، وهو اليوم يخوض هذه المعركة منفرداً للمرة الثالثة على التوالي مطالباً بحقه المشروع في الحرية ورفضاً للاعتقال التعسفي.