قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: ​​​​​​​ما علاقة أحمد مجدلاني بحادثة اغتيال عمر النايف؟!

مجدلاني
مجدلاني

الرسالة - محمود هنية

انتشر عقب اغتيال الشهيد المناضل عمر النايف ممثل الجبهة الشعبية في بلغاريا، مشاهد مصورة لحادثة الاغتيال، بواسطة شخص يدعى هشام رشدان، يشرح فيه ما حصل، ويروج لفرضية انتحار عمر، وقد نشرت قناة الجزيرة القطرية هذه المقاطع ضمن وثائقي "سقوط في حرم السفارة" الذي تطرق لملابسات حادثة اغتيال عمر، فمن هو رشدان ومن طلب منه تصوير هذه الأحداث؟ وما علاقة هشام بعمر النايف؟

بدأت "الرسالة" في فك طلاسم هذه المشاهد التي جرى نشرها بعد عامين على استشهاد عمر، واغلاق ملف قضيته بفعل تواطؤ السلطة الفلسطينية والامن البلغاري، حيث علمت خلال البحث أن رشدان الذي يعمل موظفًا في إحدى شركات التأمين البلغارية، صورّ المشاهد فور استشهاد عمر بساعات قليلة وبدأ بترويج فرضية انتحاره بالقفز عن إحدى شبابيك السفارة!.

مصدر فلسطيني مقرب من رشدان، كشف لـ"الرسالة" أن الأخير صوّر بناء على طلب من امين عام جبهة النضال وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد مجدلاني، "فقد اعترف بذلك بعد نشر الجزيرة لمشهد التصوير المسرّب".

واوضح المصدر أن رشدان دخل الى حرم السفارة في بداية الحدث وطلب من السفير أحمد المدبوح التصوير، ورفض في البداية ثم اتصل رشدان بمجدلاني وطلب الاخير من المدبوح السماح لرشدان بالتصوير، وهو ما حصل فعلا!.

ما علاقة رشدان بالمدبوح ومجدلاني والنايف، سؤال طرحته الرسالة عليه، حيث أقرّ رشدان أن مجدلاني من طلب منه التصوير، بذريعة أن هناك جريمة بشعة قد حدثت، نافيا ان يكون التصوير قد بدأ عقب حادثة الاغتيال مباشرة، وهو ما نفته المصادر، التي أكدت أن رشدان تواجد في حدث الاغتيال بعد وقوعه بساعات قليلة!.

كشف رشدان لـ"الرسالة" أن السفير احمد المدبوح وسعدي عمار وهو صديق مقرب للشهيد النايف، طلبا منه العمل على تهريب عمر قبل استشهاده بثلاثة أيام، "فوضعه النفسي يزداد تعقيدا وصعوبة".

يقول رشدان الذي يعمل في احدى شركات التأمين: "وافقت على ذلك مقابل ان احصل على موافقة من عمر، وطلبت من سعدي عمار ان يسأله عن موافقته، ثم جاءني اتصال من سعدي يشير الى رفض عمر المغادرة"!.

شركات التأمين كما تصفها الشخصيات الفلسطينية في بلغاريا، بأنها مافيات جرى تقنينها من طرف الدولة لوضعها تحت انظارها!

توجهت الرسالة لسعدي عمار، الذي نفى تماما معرفته بـرشدان، مؤكدًا أنه لم يجر معه أي اتصال لا من قريب ولا من بعيد خلال فترة تواجد النايف في مقر السفارة، "فلم اسمع عنه الا بعد تصويره لمقطع يروج فيه لفرضية انتحار عمر".

ووصف عمار ما تحدث به رشدان بـ"الكذب"، مشيرا الى انه كان الشخص الوحيد الذي ينام بجوار النايف خلال فترة مكوثه بالسفارة، "وسمعت شخصيا وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات يأمر السفير بعدم السماح للنايف للقاء محاميته طالما انه يرفض مغادرة مقر السفارة".

ويضيف: "عندما حاولت لجنة التحقيق تحميل المدبوح مسؤولية التقصير في حماية عمر، طرق لهم على الطاولة وقال لهم أملك كل الوثائق التي تثبت مخاطباتي لكم، ولن اتورط في الحادثة لوحدي".

ومع نفي عمار لحديث رشوان يبقى الامر متعلقا بالسفير المدبوح، حيث حاولت الرسالة الاتصال به لكنها لم تحصل على اجابة.

وعند سؤال عمار عن العلاقة التي تربط مجدلاني برشدان، قال إنّه يعمل على تأمين زيارات الأخير لـبلغاريا حيث يعتبر هذه الدولة من الدول المحسوبة له ويزورها باستمرار!

وامام اغلاق ملف اغتيال عمر النايف، تبقى العديد من التساؤلات مفتوحة، أهمها هل استعانت السفارة فعلا بشركة تأمين لإخراج عمر بالقوة بعد رفضه؟ وهل رفض رشدان فعلا المساهمة بإخراج عمر من مقر السفارة بعد رفضه؟ ومن أخبر مجدلاني بحادثة الاغتيال بعد حدوثها بساعات قليلة وحتى قبل وصول الامن البلغاري لمكان الحدث؟

البث المباشر