كشف خبير تغذية أن حبس ريح الأمعاء يمكن أن يتسبب بعرقلة عملية الهضم، لكنه رغم ذلك يجد طريقه للخروج من مكان آخر غير متوقع وقد يتسبب في إحراجات أمام الآخرين، فبماذا ينصح الخبير؟
من منا لم يكن في هذا الوضع حين يشعر بالانتفاخ، لكنه ليس في المكان أو الوقت المناسبين لإطلاق ريح أمعائه؟ ويكون حبس الريح والتدافع معه الوسيلة الوحيدة لتأجيل إطلاقه بالخطأ، ولكن هل يمكن أن يكون هذا الحل المناسب أم يفتح المرء الباب لما هو أسوأ؟
ويقول الأستاذ بجامعة نيوكاسل وخبير التغذية كلاير كولينز "إن المحاولة لإبقاء غاز الأمعاء بالداخل تؤدي لزيادة الضغط داخل البطن ومواقف محرجة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى انتفاخ الجزء السفلي من البطن حين يعود الغاز بدورة عكسية ليخرج عن طريق التنفس".
ويضيف كولينز في مقال كتبه بدورية "ذا كونفيرزيشن" الأكاديمية: وبالتالي تخرج الرائحة الكريهة من الفم. وهذا ما لا يرغب فيه الكثيرون بالتأكيد، ولكن ماذا نفعل في حالة الشعور بانتفاخ البطن بسبب الغازات؟
يجيب الخبير بدراسته كما تنقل صحيفة "بيلد" الألمانية: حين يشعر المرء بوجود كمية من الغاز بالأمعاء، فيجب إيجاد المكان الأنسب للتخلص منها، فإخراج الريح يساعد في عملية الهضم، وأفضل شيء للتمتع برائحة فم جيدة أيضاً.
وفي المقال يقدم كولينز بعض الحقائق الغريبة عن إطلاق الريح، ومنها أن الإنسان ينتج خلال 24 ساعة نحو 700 ملليلتر من غاز الأمعاء، وأن الرجال والنساء ينتجان الكمية نفسها منه بمتوسط ثماني مرات يومياً. وفي حالة النوم يتولد في الأمعاء نصف كمية الغاز مقارنة بالنهار.
ويقول كولينز إن مرافقة الرائحة الكريهة للريح مصدرها مكونات كبريتية، غير أن تلك الرائحة مفيدة للصحة رغم أنها مزعجة. فبحسب مقال لموقع "غيزوندهايت" الألماني، كشفت دراسة أن غاز كبريتيد الهيدروجين -عديم اللون، قابل للاشتعال، كريه الرائحة مثل عفن البيض- يعمل على منع الأضرار في خلايا الجسم.
وبحسب الموقع الألماني، فإن تنفس كميات قليلة من هذا الغاز -الذي يُنتج داخل الأمعاء أيضاً- يمكن أن يمنع الضرر الميتوكوندري في خلايا جسمنا.