قائمة الموقع

مكتوب: كيف عاش صياد إندونيسي 49 يوما بغياهب المحيط الهادي؟

2018-09-24T20:26:43+03:00
لحظة انقاذ الصياد
جاكرتا - الرسالة نت

استطاع صياد إندونيسي يبلغ من العمر 18 عاما التشبث بالحياة في عرض المحيط الهادي لمدة 49 يوما بعدما سحبت التيارات البحرية منصة صيد الأسماك العائمة التي كان يعمل فيها وحيدا.

وقالت صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية إن رياحا قوية جرفت منصة الصيد التي يعمل بها ألدي نوفيل أديلانغ في 14 يوليو/تموز الماضي من منطقة سولاويزي الشمالية وسَط إندونيسيا إلى منطقة غوام في عرض البحر الهادي على بعد آلاف الكيلومترات.

ومنصة الصيد عبارة عن ألواح خشبية لصيد السمك تتسع لشخص واحد وتربط بقاع البحر بحبل طويل، وتنصب المنصة في مواقع بعيدة عن الساحل، حيث يزورها أسبوعيا شخص يزوّد الصياد بالمؤن كالماء والطعام، وينقل الأسماك التي صيدت إلى الأسواق.

وقال الصياد ألدي في حديثه للصحيفة الإندونيسية "لقد كافحت من أجل التشبث بالحياة على متن منصة صيد صغيرة ولمدة 49 يوما، لقد مرت بالقرب مني عشر سفن كبيرة، عملت ما بوسعي من أجل أن يروني، لكني لم أنجح".

وأشار الصياد الناجي إلى أنه فكر بالانتحار مرات ليضع حدا لمعاناته، إلا أنه تراجع عن الفكرة متذكرا أسرته.

ولم يستطع ألدي التحكم بمسار المنصة لأنها ليست قاربا، ولذا ليس لها مجادف ولا محرك. المؤونة ولم تكفِ المؤونة التي بحوزة ألدي سوى بضعة أيام، وكان عليه أن يصطاد السمك ويشرب من ماء البحر للبقاء على قيد الحياة، وتقول القنصل الإندونيسية في أوساكا اليابانية "ميرزا نور هداية" إنه بعدما نفد غاز الطهي في منصة الصيد، عمد ألدي إلى حرق الألواح الخشبية كي يطهو.

ويحكى دبلوماسي آخر في القنصلية الإندونيسية ما جرى للصياد وهو تائه في عرض البحر "قال ألدي إنه كان خائفا وكثيرا ما بكى، وكان يتفاؤل كلما رأى سفينة كبيرة، ولكن أكثر من عشر سفن مرت بعيدا عنه".

وبعد 49 يوما نجح الصياد في إرسال موجات راديو بجهاز كان بحوزته لسفينة شحن تحمل علم بنما سارعت لإنقاذه، لتنقله معها إلى اليابان، وقد وصلت السفينة في السادس من سبتمبر/أيلول الحالي، حيث اتصل الصياد بقنصلية بلاده في مدينة أوساكا ليعود بعدها إلى أسرته.

وأكدت صحيفة جاكرتا بوست أن ألدي بصحة جيدة رغم أنه فقد الكثير من وزنه.

اخبار ذات صلة