أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أمس الإثنين، في نيويورك، أنّ الاتحاد الأوروبي سينشئ كياناً قانونياً بهدف مواصلة التجارة مع طهران، ولا سيما شراء النفط الإيراني، وبالتالي الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وقالت موغيريني، في ختام اجتماع خصّص للبحث في ملف الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي، إنّ "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستنشئ كياناً قانونياً لتسهيل المعاملات المالية القانونية مع إيران".
وجاء ذلك بعد عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اجتماعاً مع موغريني في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأعربت موغريني خلاله عن أن الحلول العملية المقترحة لتأمين مطالب إيران المتعلقة باستمرار العمل بالاتفاق النووي في مرحلة الصياغة النهائية، وسيتم تطبيقها عمليا في المستقبل القريب، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يدعم استمرار العمل بالاتفاق.
ونقلت وكالة "فارس"، عن ظريف قوله إنه بحث مع المسؤولة الأوروبية عناوين نووية وحضّرا معا لاجتماع وزراء خارجية إيران ودول 4+1 الباقية في الاتفاق، والذي سيعقد فجر الثلاثاء، فضلا عن عناوين أخرى تتعلق بما يجري في سورية واليمن.
كما التقى ظريف نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، وبحثا مسائل ثنائية إلى جانب التطورات المرتبطة بالاتفاق النووي، وقال لودريان إنه نقل قلق باريس ومطالبها لظريف، وهي المرتبطة بعدد من القضايا من قبيل نشاط طهران الصاروخي والإقليمي، موضحا أن فرنسا تريد الحفاظ على الاتفاق النووي لكن لديها بعض القلق من السياسات الإيرانية.
وفي نيويورك كذلك، عقد الرئيس الإيراني حسن روحاني جلسة مع إعلاميين أميركيين، مؤكداً رفضه الاجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، باعتباره غير جدير بالثقة، وخطواته هي التي أدت لتخريب الثقة بالإدارة الأميركية، على حد وصفه.
وذكر روحاني أنه إذا ما لمست إيران أن واشنطن تسعى لتحسين الظروف بصدق، فستتغير الأجواء بينهما، وأضاف أن ترامب ارتكب على الأقل أربعة سلوكيات خاطئة فانسحب من الاتفاق النووي وتجاهل التعهدات الدولية وضغط على الدول الأخرى لتتراجع عن تعاونها مع إيران، إلى جانب إعادة فرض العقوبات على الإيرانيين والتدخل في الشأن الداخلي الإيراني، مؤكدا أنه يجب التراجع عن كل ذلك، ومن ثم فتح الحديث عن حوار ثنائي بين الطرفين.
وفي تصريحات لـ"إن بي سي"، ذكر روحاني أن ترامب لن يكون قادراً على إلغاء صادرات النفط الإيرانية تماماً، متوقعا استمرار ضغوطه من دون وصوله لنتيجة تذكر.