بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسها، أجرت مجلة آسترابي الخاصة بالأطفال ما بين 7 و11 عاما استطلاعا للرأي شمل 500 طفل من الشريحة المذكورة لمعرفة ما يدخل البهجة على قلوبهم.
ففي هذا العصر الاستهلاكي بامتياز، قد يعتقد المرء أن الأطفال أكثر ارتباطا بالسلع المادية مما كانوا عليه سابقا، غير أن الواقع يثبت عكس ذلك، وفقا لتقرير بصحيفة لاكروا الفرنسية.
وتبين الدراسة -التي أعدها مركز هاريس التفاعلي لصالح آسترابي- أن ما يجعل الأطفال سعداء عام 2018 ليس أحدث جهاز عرض فيديو، ولا الأحذية العصرية، وإنما الآباء والأصدقاء واللعب.
فما يهم أكثر من 57% من الأطفال الذين تمت مقابلتهم أن يكون لديهم آباء يحبونهم، ويود 68% منهم قضاء الوقت مع الوالدين، وترتفع هذه النسبة لتبلغ 73% بين من تتراوح أعمارهم بين 7و11 سنة، في حين يستمتع 47% بوجود ضيوف بالبيت و42% في قراءة القصص و41% في اللعب مع الإخوة والأخوات.
وما يقرب من ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال يقولون إنهم بحاجة إلى أصدقاء ليشعروا بالسعادة، وهي حاجة تتجاوز رغبتهم بامتلاك السلع المادية، إذ لم يقل أي منهم إنه يرى في الهدايا مصدر سعادة سوى 24% بينما عبر 10% عن الرغبة في الحصول على المال لشراء ما يحب، و 5% منهم يودون امتلاك "منزل جميل أو شقة".
الألعاب والأصدقاء أيضا مصدر سعادة كبير للأطفال، إذ يقول 87% إنهم سعداء بالمدرسة، كما أن الحصول على درجات جيدة وتعلم أشياء جديدة تسهم في سعادتهم.
ومما يجعل التلاميذَ غير سعداء: الاستهزاءُ بهم (51%) والشجارُ (45%) وعدمُ وجود أصدقاء (29%). أما في البيت، فيشعر الأطفال بالحزن بشكل خاص عندما يوبخهم الآباء (45% من الذكور و45% من الإناث) وعندما يتشاجرون فيما بينهم (31%).
المصدر : الصحافة الفرنسية