شبحٌ وضربٌ وشتمٌ وتهديدٌ بالسلاح ومنعُ من اداء الصلاة، هو ملخصٌ لما تعرض له سبعة أسرى محررين من كوادر حركة الجهاد الإسلامي من مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس، خلال اعتقالهم لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وكان المحررون السبعة تعرضوا للاعتقال على يد أجهزة السلطة الفلسطينية وعلى ذمة المحافظ لأكثر من شهر، قدم ثلاثة منهم اليوم الأربعاء أفادتهم "للهيئة المستقلة لحقوق المواطن" حول التعذيب الشديد الذي تعرضوا له على أيدي المحققين خلال هذا الاعتقال، وعقدوا مؤتمرا صحافيا على الهامش للحديث عن تفاصيل هذا التعذيب.
المحرر "رياض محمد دعدس" قال في إفادته حول التعذيب الذي تعرض له هو الأسيران "سلام عبد الجواد" و"محمد قداح"، إن الأجهزة الأمنية مارست بحقهم كل أشكال التعذيب والتهديد.
وكان دعدس أعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي وشقيقه "أحمد" وأحتجز لساعة في سجن الجنيد قبل تحويله إلى سجن أريحا وهناك تعرض لتعذيب شديد، حيث قاموا بعصب أعينهم وتقيدهم ومنعهم من الجلوس رغم أصابته حيث كان من المقرر أن يجري عملية جراحية بعد يومين من اعتقاله، فور وصوله قام المحققين بشبحه والطلب منه الوقوف ثم تحويله للشبح لساعات طويله.
واضاف:" كنا نتلوى من الألم نستجديهم أن نستريح ولكن بدل ذلك كانوا يرشقوننا بالمياه الساخنة على وجهونا"، أمضى رياض بعد فترة التعذيب أربعة أيام في الزنزانة دون فراش وقيدوا يديه إلى الخلف، وكل التحقيق معه يتم على خلفية تهما سياسية، حتى تم تحويله للاعتقال على ذمه المحافظ لأسبوعين ثم على ذمة النيابة العسكرية ل 12 يوما قبل الأفراج عنهما بكفالة مالية.
في سجن الجنيد لم يكن الأمر مختلفا فقد تعرض كل من "سلام عبد الجواد" و"محمد قداح"، أيضا لتعذيب شديد بالضرب " الفلكة" باستخدام "العصا البلاستيكية"، وبحسب شهادة "قداح" ففي أحد المرات تم وضع كيس على رأسه ووضع مسدس وتهديده من قبل المحقق أن ينتهي منه مثلما حصل مع " أحمد أبو العز حلاوة"
المحرر دعدس خلال المؤتمر الصحافي قال إن ما تعرضوا له صعب، ذاكرا "إنه في إحدى المرات في زنزانة رقم ثلاثة في سجن أريحا طلبت من أحد العساكر أن يسمح لي بالصلاة ومنعني من ذلك قال لي سأنتزع هذه اللحية من وجهك، قمت بعدها بالتيمم والصلاة و خلال الصلاة قام بضربي والصراخ لأقطع الصلاة".
من جهته، قال المحامي محمد عليان والذي رافق الشبان الثلاثة خلا الأدلاء بشهادتهم أنه من ناحية قانونية، فإن القانون الفلسطيني يمنع كل هذه الإجراءات، فعندما يعتقل أي أنسان يمنع على الأجهزة الأمنية أن تعتدي عليه سواء بالضرب أو الاعتداء اللفظي أو التوعد والتهديد.
وحول التوقيف على ذمه المحافظ قال:" هذا إجراء يستند لقوانين قديمة من الانتداب البريطاني لا تزال السلطة تستغله بحق موقوفين تعجز الأجهزة الأمنية عن تحديد تهمة واضحة بحقه يأتي دور المحافظ لاحتجازه".
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية نظير نصار خلال المؤتمر الصحافي:" نحن في الجهاد الإسلامي لن نسمح أن يثنينا هذا الاعتقال والتعذيب عن مشوار المقاومة في سبيل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".
وتابع: "نقول لطاقم أوسلو لن نسمح لأن تتعاقب علينا أجهزة السلطة بالنهار، والاحتلال في الليل، ونقول لهم "إن أردتم أن تحاكمونا على مشروعنا النضالي عليكم أن تخلوا فلسطين من الاحتلال والمستوطنين".
المصدر: فلسطين اليوم