قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الخميس إن حملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة بحق كوادرها "تأتي ضمن نهج السلطة الإقصائي، ورفضها للرأي الآخر الذي يمثل غالبية شعبنا وفصائله الحية".
وذكر القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في تصريح صحفي أن "موقف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، المطالب بوقف العقوبات على قطاع غزة ومعالجة حالة التفرد التي تمارسها قيادة السلطة أصبح ضرورة، وأن الاعتقالات السياسية تعبير عن انغلاق الأفق أمام السلطة في إنجاز أي شيء لشعبنا سوى الحصار والاعتقالات".
وتساءل "لمصلحة مَن يلاحق المناضلون والأسرى المحررون في الضفة، ويحاصر المواطن الفلسطيني في قطاع غزة".
وطالب شديد "قيادة السلطة بوقف كل أشكال القمع والاستهداف لمناضلي شعبنا الذي رفع ثلاثية: لا لعقوبات غزة، ولا للتفرد، ولا للتنسيق الأمني مع الاحتلال، ونعم للمقاومة وخيارها لمواجهة الاستيطان وتهويد القدس والأقصى".
أما القيادي في الحركة سامي أبو زهري فقال إن حملة الاعتقالات "تصعيد خطير يؤكد أنه ليس لعباس أي شرعية إلا شرعية التنسيق الأمني"، على حد قوله.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة قالت إن الأجهزة الأمنية شنت الليلة الماضية وفجر الخميس حملة اعتقالات واسعة في صفوف أبناء وقيادات حركة "حماس" في مختلف مناطق الضفة، غالبيتهم من الأسرى المحررين.
وأوضحت اللجنة عبر صفحتها على "فيسبوك" أن "أكثر من 100 حالة اعتقال سياسي واستدعاء في الضفة نفذتها أجهزة السلطة فجر اليوم في صفوف قيادات وعناصر حماس".