قائمة الموقع

مكتوب: فصائل: خطاب عباس "فاقد للأهمية" ولا يزال يراهن على المفاوضات

2018-09-27T16:39:23+03:00
صورة
الرسالة نت - مرج الزهور ابو هين

قللّت فصائل فلسطينية من أهمية الخطاب المنتظر لرئيس السلطة محمود عباس اليوم الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أن هذه الخطابات فاقدة للأهمية لا سيما وأن أبو مازن لا يزال يراهن على العودة للمفاوضات.

وشددّت الفصائل في أحاديث خاصة بـ"الرسالة" أنّ هذا الخطاب يستند لأوراق القوة التي تخلى عنها عباس وسلمها للاحتلال.

الجبهة الشعبية أكدّت على لسان عضو لجنتها المركزية ماهر مزهر أنّ الخطاب لن يحمل جديد في ظل الانقسام وتمسك عباس بالعقوبات المفروضة على غزة غزة, لافتاً إلى أن عباس لا يزال يراهن على الإدارة الأمريكية والاحتلال رغم أنهما لم يقدما له أدنى شيء.

وأضاف مزهر في تصريح خاص بـ"الرسالة": "عباس يتجه الى سراب ولن يحصل على شيء".

وخطاب عباس بالقول: "لا جديد في أوراقك أمام الأمم المتحدة إلا أن تتراجع عن إجراء العقوبات المفروضة على غزة؛ لأن الشعب الفلسطيني يرفض الصفقات المشبوهة في حال لم يؤسس شراكة سياسية و وحدة وطنية".

وأيده عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، الذي قال إنّ السلطة الفلسطينية لم تبرح نهج التسوية السياسية الذي اثبت فشله على مدار خمسة وعشرين عاماً من المفاوضات ضمن اتفاق أوسلو.

وتوقع أبو دقة في حديثه لـ"الرسالة"، "ضعف ورقة الرئيس وعدم احداث صدى في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لأنه كان من الأجدر قبل ذلك رفع الاجراءات العقابية على غزة وتعزيز صموده , ووضع استراتيجية كفاحية تقوم على كافة توفير الحقوق الفلسطينية, ليكون خطابه فيه مصداقية عندما يتحدث عن حصار قطاع غزة التي تمارسها اسرائيل وعن الابتزاز السياسي للإدارة الأمريكية من خلال قطع المساعدات واغلاق مكاتب الأونروا".

وفيما يخص خطابات الرئيس وتحركاته السابقة أكد أبو دقة " أن الرئيس لم يغلق الباب أمام المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي , كما تحدث سابقاً أن من يغلق الباب هو الاحتلال الاسرائيلي , مطالباً بقطع كافة السياسات التي تتصل بالاحتلال .

القيادي الفتحاوي حسام خضر أكدّ من جانبه، أن حديث رئيس السلطة محمود عباس في واشنطن لن يكون أفضل من خطاباته السابقة، "فهي ممجوجة ومكررة ولا أهمية لها".

وذكر خضر في تصريح خاص بـ"الرسالة"، : "توجهه للامم المتحدة من عدمه سيّان، فقد أشبعنا بما يسميها بالخطابات التاريخية ولا تحمل في مضمونها سوى الاستجداء والضعف".

وتساءل خضر: "ماذا يملك عباس في جعبته من أوراق قوة (..) لقد تخلى عنها جميعًا، ولم يعد لديه سوى أن يطالب بالعودة للمفاوضات التي لم يغادرها اساسًا وطبقا للشروط الاسرائيلية".

وأضاف: "تمنيت شخصيا لو أن واشنطن لا تعطيه فيزا للدخول، كي لا نسمع منه ما هو مكرر وممجوج من خطابات نسمعها منذ 14 عامًا(..) يتحدثون عن خطابات تاريخية ثم ما تلبث أن تستمع لاسطوانات مشروخة".

وتابع خضر "من تخلى عن الوحدة الوطنية و حارب القوى السياسية والوطنية لن يغدو بمقدوره أن يحقق شيئًا"، مشيرا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس من خلال سلوكه على الارض لم يعارض الولايات المتحدة بشيء من قراراتها او رؤيتها المتعلقة بصفقة القرن.

واستطرد: "اجراءات عباس وفريقه كانت ترجمة عملية لمضامين ما تسمى بصفقة القرن، فحاصر غزة ومنع أي حراك لمواجهة الاستيطان بالضفة، ورفض تعليق الاعتراف او حتى مجرد تجميد القنوات الامنية والاقتصادية مع الاحتلال".

وذكر أن المطلوب هو القيام باعادة النظر في وجود السلطة اساسًا، والبدء في انجاز كيان فلسطيني قوي وقادر على مواجهة الاحتلال وفرض شروط الشعب الفلسطيني.

من جانبه،  قال محيي الدين أبو دقة مسؤول تنظيم الصاعقة في غزة  إن "خطاب عباس  لن يأتي بجديد بل سيجلب المزيد من الأخطاء.

وطالب ابو دقة في حديثه لـ"الرسالة" عباس بمشاورة الفصائل الفلسطينية قبل حديثه عن مواجهة أي ضغوط.

و أشار أن برنامج عباس يقوم فقط على السلام مع اسرائيل، مطالبا إياه بشطب العقوبات عن قطاع غزة قبل البدء في خطابه.

 و أوضح أبو دقة أن الرئيس يُراهن على الموقف العربي , لكنه بعيد عن الموقف الفلسطيني في ظل الانقسام واجراء العقوبات المتزايدة على غزة, متوقعا ألا يحقق  شيء في خطابه أمام الأمم المتحدة.

اخبار ذات صلة