قائمة الموقع

مكتوب: "الكاميرات_لأ" عنوان صراع أسيرات الهشارون مع السجان

2018-09-29T06:21:33+03:00
أسيرة في سجون الاحتلال
الرسالة نت - ياسمين عنبر

"كأنهن تنفسن الصعداء" هكذا وصفت أمهات أسيرات سجن الهشارون عند خروجهن إلى قاعة الزيارة في أول لقاء معهن أول زيار بعد احتجاجهن على تركيب الكاميرات في الفورة -ساحة السجن- وعدم خروجهن إليها.

قرار تركيب الكاميرات كان في نظر الأسيرات هناك أنه تقييد لحريتهن وللتنغيص عليهن أكثر، كون الفورة هي المكان الذي يروحن فيه عن أنفسهن ويشعرن بالشمس والهواء.

فالغرف الضيقة التي يعشن فيها تزيد خناقهن أيضًا، فكن ينتظرن موعد الفورة دقيقة بدقيقة، ليتمتعن بمساحة أكبر قليلًا من تلك التي يقضون فيها ليلهن ونهارهن.

منذ الخامس من سبتمبر هذا العام قررت الأسيرات عدم الخروج للفورة للضغط على إدارة مصلحة السجون بالتراجع عن قرارهم، ولسان حالهن: "من لصرخاتنا"؟ ولا مجيب.

احتجاج الأسيرات على إعادة تشغيل الكاميرات دفع مدير السجن إلى الذهاب لهن ليخبرهن أن القرار جاء من إدارة مصلحة السجون (الإسرائيلية) وليس من إدارة السجن.

كما اقترح عليهن اختيار ساعتين من النهار ليتم إيقاف الكاميرات في الفورة، إلا أنهن رفضن ذلك.

فلم تكن الفورة بالنسبة لهن مجرد مكان يخرجن إليه من الغرف الخانقة، بل يوجد فيها أيضًا المطبخ الذي يطبخن فيه وغسالة ملابسهن ما يجعل تركيب الكاميرات تضييقًا كبيرًا لحريتهن.

إدارة مصلحة السجون عرضت عليهن بعد رفضهن أن يتم تشغيل الكاميرات وعدم الرجوع إليها إلا حين يحدث أمر ما يتعلق بأمن السجن إلا أنهن رفضن ذلك قطعيًا.

خطوة جماعية كانت الأسيرات قد طلبنها في رسالة لهن من الأسرى في سجون الاحتلال، لوقف تشغيل الكاميرات بعد أن أبلغن عائلاتهن أنهن سيقمن بخطوات تصعيدية في الأيام المقبلة.

"بناتنا وعرضنا وشرف الأمة" كانت هذه الرسالة التي أرسلها الأسرى في سجون الاحتلال للأسيرات وذويهن بعد أن أكدوا أنهم لم يتركوا ذئاب السجون للنهش بهن.

واعتبر الأسرى أن هذه الخطوة جاءت لتقييد حياتهن والتدخل في خصوصياتهن وزيادة معاناتهن واضطهادهن، كما أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، على عدم السماح لمصلحة السجون بالاستفراد في الأسيرات والإساءة لهن بأي حال من الأحوال.

وفي خطوة احتجاجية ضد مصلحة السجون وتضامنية مع الأسيرات، أغلق الأسرى أقسامهم في السجون كلها ورفضوا الخروج للفورة لمدة ساعتين، لتقوم إدارة السجن بمعاقبتهم وإبقاء الأقسام مغلقة حتى باقي النهار.

مؤسسة مهجة القدس والمؤسسات الحقوقية والدولية لا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوضع حد لمعاناة الأسيرات الفلسطينيات وظروفهن غير الإنسانية، ومراعاة خصوصياتهن في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهن.

اثنان وثلاثون أسيرة يقبعن في سجن "الهشارون" إضافة إلى واحدة وعشرين أسيرة في سجن الدامون بعد اعتقال الكاتبة إسراء لافي فجر أمس.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير، بينهم قرابة 450 مُعتقلًا إداريًا، جدّدت سلطات الاحتلال قرارات "الإداري" بحقهم عدّة مرات، ومنهم من تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عامًا، كما أصدر الاحتلال على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، حوالي 4 آلاف قرار اعتقال إداري.

اخبار ذات صلة