جددت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل بأراضي 48، دعوتها لجماهير شعبنا للمشاركة في الإضراب الشامل غدا احتجاجا على قانون القومية اليهودية.
وقال رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني حماد أبو دعابس خلال مؤتمر صحفي، الأحد، أمام باب الأسباط خارج المسجد الأقصى، في الذكرى ال18 لهبة القدس والأقصى، إن أهلنا بالداخل يسعون إلى حشد قواهم الفلسطينية للارتقاء بمسيرتهم النضالية وتعزيز صمودهم وبقائهم على أرضهم وثباتهم أمام المخططات والمؤامرات الدولية الكبرى.
وتطرق دعابس إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة، ومحاولات تجفيف منظمة الأونروا بهدف الإجهاز على القضية الفلسطينية، والمصادقة على قوانين عنصرية فاشية وعلى رأسها قانون القومية اليهودية، وتشديد وطأة الحصار على غزة وسقوط الشهداء خلال مسيرة العودة المتواصلة منذ نحو 27 أسبوعا.
وأشار الشيخ دعابس في كلمته إلى إعلان الإضراب الشامل في الداخل الفلسطيني غدا الاثنين، وانطلاق مسيرات تخليدا لذكرى الشهداء الفلسطينيين بالداخل الذين ارتقوا في مطلع أكتوبر عام 2000 ، من بلدة عرابة وسخنين مرورا بالمدن والقرى حتى منطقة جت بالمثلث حيث المسيرة الختامية.
وناشد جماهير شعبنا بإنجاح الإضراب الشامل الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني، ومسيرة تخليد ذكرى الشهداء.
ودعا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتعزيز الرواية الاسلامية والفلسطينية بشأن المسجد، كما دعا الدول العربية والاسلامية إلى أخذ دورها في نصرة القضية الفلسطينية والقدس والأقصى.
وطالب بتحرك دولي مجتمعي عالمي وعربي من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية والقدس والأقصى.
من جانبه، أكد نائب رئيس الحركة الاسلامية منصور عباس في كلمته أن هبة القدس والأقصى جسدت لحمة الشعب الفلسطيني وقدره الواحد في مواجهة الاحتلال.
وأكد أن مدينة القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية والموحدة لدولة فلسطين، وهذه الحقيقة تبدد كافة القرارات الأمريكية بخصوصها.
وأشار إلى الهجمة الإسرائيلية على التعليم بمدينة القدس، ومحاولات المؤسسات الإسرائيلية المتواصلة بتهويد المنهاج الفلسطيني في مدارس القدس، وتسوية الأراضي بالقدس لتكريس حالة المصادرة والاحتلال، وتعزيز الاستيطان اليهودي وافتتاح العديد من مراكز الشرطة الاسرائيلية بالمدينة.
ودعا إلى التكافل والتعاضد بين أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والداخل الفلسطيني للتصدي لهذا لمشروع الاسرائيلي الذي يسعى لتكريس الاحتلال والسيطرة على القدس ومستقبلها.
وانتقد رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الاسلامية الشيخ صفوت فريج صمت العالمين العربي والإسلامي حيال اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال: "ليس هناك دماء تسيل وإنما مقدسات تنتهك وشعب فلسطيني بالقدس يخنق، وقضية فلسطينية أضعفت على مسار عقود".
وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى حية وموجودة ما دام طفل فلسطيني واحد في هذه البلاد، فهي قضية شعب ودين ودماء تجري في عروقنا.
وأضاف أن "القدس كانت وما زالت وستبقى هي قلب القضية الفلسطينية والأمة الاسلامية ".