قائمة الموقع

مكتوب: عباس يمنح (إسرائيل) وقتا مفتوحا للمفاوضات ويمهل حماس فرصة أخيرة

2018-10-01T08:54:36+03:00
صورة
غزة - محمد شاهين

ترجل رئيس السلطة محمود عباس مجدداً على منصة الأمم المتحدة ليلقي خطابه الذي سبقته موجة واسعة من التلميع والتشجيع الفتحاوي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي وصفت الخطاب بالتاريخي والمفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية.

وحمل الخطاب "التاريخي" الذي سرب قبل إلقائه على مواقع ووكالات إخبارية، محتوى هزيلا ومكررا مع الاحتلال (الإسرائيلي)، إذ أعاد عباس مطالبته قادة الاحتلال بالجلوس والعودة إلى طاولة المفاوضات ومواصلة اللهث نحو عملية السلام، بينما حمل جديداً في لهجة التهديد لأهالي قطاع غزة الذين أثقلت عليهم عقوباته الظالمة التي فرضها منذ أكتوبر العام الماضي.

ومنح عباس قطاع غزة المحاصر الفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة وفق شرطه الذي يعارض جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، وهو تسليم السلاح وإدراجه تحت مظلة أوسلو التي تحرّم استعماله ضد الاحتلال (الإسرائيلي)، وفي ذات الوقت منح (الإسرائيليين) وقتاً مفتوحاً وفرصاً متاحة للجلوس على طاولة المفاوضات التي أثبتت فشلها على مدار ربع قرن.

انتهاء الصلاحية

ويرى محمد عويس الكاتب والمحلل السياسي، أن عباس لم يعد لديه ما هو جديد ليقدمه للقضية الفلسطينية أو حتى للأعداء الذين استنفذوا جميع صلاحياته، موضحا أنه "في ظل الدعم الأمريكي برئاسة ترامب لليهود أصبحت قيمة المفاوض الفلسطيني صفرا".

وأضاف عويس "انتهت صلاحية عباس ومن حوله، فقد استعملهم الاحتلال وأجهض الانتفاضة الاولى والثانية"، مشيراً الى أن الاحتلال لا يوجد عنده نوايا لأن يفاوض على اَي جزء من فلسطين التي انهكها الاستيطان.

وفي ذات السياق يقول إبراهيم المدهون المحلل السياسي، أنه على الرغم من اعتراف عباس بوجود إجماع فلسطيني لتجاوز أوسلو وسحب الاعتراف بـ(إسرائيل)، إلا أنه يتبجح خلال خطابه بعدم استجابته لهذه المطالب التي يخالف بها قرارات الشعب الفلسطيني الوطنية ويتمسك بتفرده بالقضية.

ووصف المدهون مشهد عباس في الأمم المتحدة بالمحزن جداً، ويعكس بؤس الواقع الفلسطيني، لاسيما أنه يهدد قطاع غزة خلال خطابه، ويتحدث بتذلل وخنوع وتوسل أمام الاحتلال لإسرائيلي، موضحاً أنه من المعيب أن يمهل حوار المصالحة أياما معدودة، وفي نفس الوقت يقبل على مواصلة مفاوضات مع المحتل من غير جدوى عشرات السنوات.

في حين يرى شرحبيل الغريب المحلل السياسي، ان خطاب عباس مكرر واستجدائي، مؤكداً أنه لن يحقق أي انجاز عملي، ولن يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه التي يواصل الاحتلال سلبها بكافة السبل، مبينا أن عباس يتوعد حماس بحوار الفرصة الأخيرة ويستجدي مفاوضات فاشلة مع نتنياهو.

وفي قراءة تهديدات عباس لقطاع غزة، حذر هاني البسوس المحلل السياسي، من الأيام المقبلة على قطاع غزة الذي يثقل عليه الحصار الإسرائيلي منذ 12 عاماً، وإجراءات عباس الظالمة التي فرضها منذ قرابة العام.

وقال البسوس في تغريدة على فيسبوك "يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من التدهور الإنساني في قطاع غزة مع التصريح الذي جاء في خطاب رئيس السلطة الفلسطينية بأن الأخيرة لن تتحمل أي مسؤولية من الأن فصاعدا".

أما على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شهد خطاب عباس موجة من الاحتجاجات في صفوف الناشطين الفلسطينيين، الذين أدانوا بصورة واسعة استجداء الرئيس عباس مفاوضات مع الاحتلال (الإسرائيلي) بطريقة مذلة، وتهديده في ذات الوقت قطاع غزة بفرصة أخيرة.

اخبار ذات صلة