انتقدت وسائل اعلام عبرية ما أسمته بـ"الصراع الصبياني" بين وزير الحرب "الإسرائيلي" افيغدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينت، حول المعركة مع حركة حماس، محذرة من أن هذا الصراع قد يقود "إسرائيل" لمعركة خاسرة مع حماس.
وقالت القناة الـ"12" العبرية إنّ هذا الصراع سيجرّ "إسرائيل" نحو مواجهة غير مرغوبة في قطاع غزة.
وأضافت القناة: "إذا كانت نتيجة الجدل السياسي بين هاتين الوزارتين ستكون حربًا أخرى ضد حماس في قطاع غزة ، فحتما تكون خسرتها "إسرائيل" بالفعل".
وشن وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في وقت سابق، هجوما على وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، معتبرا أن سياسة الأخير في قطاع غزة "فاشلة"، وأن "اتفاقيات التهدئة انهارت".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بينيت قوله: "في الأيام القليلة الماضية شهدنا النتائج الخطيرة التي جلبتها سياسة ضبط النفس وضعف وزير الدفاع في مواجهة قطاع غزة.. مزيد من ضبط النفس يؤدي إلى مزيد من الإرهاب".
وأضاف بينيت العضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية: "ليس بهذه الطريقة تدار السياسات الأمنية، هكذا تبدو نتائج السياسات الفاشلة"، وتابع "ضبط النفس سيؤدي إلى تصعيد، وقد أدى إلى ذلك بالفعل".
وفي إشارة إلى جمهور الناخبين المشترك بين حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقوده ليبرمان و"البيت اليهودي" الذي يترأسه بينيت، قال الأخير إن "ناخبي اليمين يتوقعون مواجهة قطاع غزة بقوة وعدم التسامح مع الإرهاب الفلسطيني الخطير"، على حد تعبيره.
وحمّل بينيت ليبرمان مسؤولية تدهور الأوضاع، وتابع أن "ليبرمان ترك أمن سكان الجنوب لتقديرات حماس، لقد حان الوقت لنقول الحقيقة: لقد انهارت اتفاقيات التهدئة بين ليبرمان وحماس".
وتأتي الهجمات المتبادلة بين ليبرمان وبينيت، الذي يطمح إلى منصب وزير الأمن الإسرائيلي، في ظل ترجيحات بأنه سيتم حل الكنيست مع بدء الدورة الشتوية في أكتوبر المقبل، والتوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة، وذلك على خلفية "قانون التجنيد"، وفي ظل استبعاد إمكانية التوصل لصيغة توافقية بين أعضاء الائتلاف الحكومي حول القانون.