استشهد طفل وشابين فلسطينيين، عصر الجمعة، وأصيب عشرات المواطنين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على المشاركين في جمعة "الثبات والصمود".
وأعلنت وزارة الصحة ارتقاء طفل وشاببين في العشرين من عمره؛ فيما أصيب أكثر من 350 آخرين بجراح متفاوتة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة د. أشرف القدرة إنه جرى التعرف على هوية الشهيد الطفل وهو فارس حافظ السرساوي "12عاما" شرق غزة والشهيد محمود أكرم محمد ابو سمعان "24عامًا" الذي اصيب شرق غزة، والشاب حسين فتحي الرقب (28 عامًا) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال شرق خانيونس جنوب القطاع.
وأوضح القدرة، أن اجمالي الإصابات حتى الساعة 7 مساءا 376 إصابة مختلفة تم تحويل 192 منها إلى المستشفيات من بين الإصابات 126 بالرصاص منها 7 حالات خطيرة من بينهم 10 اناث 30 طفل وتم انتهاك، ضد 2 سيارة اسعاف وخيمة طبية بالرصاص المباشر وإصابة مسعف بإصابة خطرة وصحفية.
وأفاد مراسلنا أن ألاف المواطنين توافدو إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ28 من مسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان "الثبات والصمود".
وفي شمال القطاع، ذكر مراسلنا أن 10 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والغاز وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
وأوضح أن المواطنين شرعوا في التوافد إلى المخيمات المنتشرة شرق وشمال القطاع؛ لتأكيد استمرارية المسيرة وصمودهم رغم القمع الإسرائيلي.
وجنوب القطاع، أشعل الشبان الإطارات المطاطية لحجب رؤية القناصة الإسرائيليين، فيما أصيب 5 منهم بجراح متفاوتة.
ودعت "اللجنة الوطنية" لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية لمشاركة واسعة في جمعة "الثبات والصمود"، في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح مقتضب نشرته "اللجنة الوطنية"، وطالبت فيه بالمشاركة في الجمعة الـ 28 من فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية على حدود قطاع غزة.
وشهدت الجُمع الأخيرة، مشاركة جماهيرية واسعة وفاعلة، لا سيما الجمعة الماضية (الـ 27)، والتي شهدت حشدًا وزخْمًا شعبيا كبيرين، واستشهد خلالها سبعة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 500 برصاص قوات الاحتلال واعتداءاتها، وأطلق عليها اسم جمعة "انتفاضة الأقصى".
ويشارك منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، آلاف الفلسطينيين في مسيرات سلمية شرق القطاع؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات 205 فلسطينيين في اعتداءات الاحتلال، منهم 10 شهداء جثامينهم محتجزة ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرون، منهم 400 في حالة الخطر الشديد.