استشهد مواطن وأصيب 37 مواطنًا على الأقل بجروح، وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع -بحسب وزرة الصحة- بقمع قوات الاحتلال للمتظاهرين على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة ضمن الجمعة الـ 33 لمسيرات العودة المستمرة منذ أكثر من نصف عام.
وقالت وزارة الصحة إن رامي وائل اسحاق قحمان (28 عامًا) استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها شرق رفح عصر اليوم.
وقال مراسلنا، إن الاحتلال استهدف المتظاهرين في شرق قطاع غزة بالقنابل الغازية والرصاص الحي، ما أسفر عن عدد من الإصابات.
وبدأ المتظاهرون بالتوافد عصر اليوم، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ33 من فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وأفاد مراسلنا: أن المتظاهرين شرعوا في التوافد إلى مخيمات العودة للمشاركة في فعاليات جمعة "المسيرة مستمرة"؛ تأكيدًا على مضي المسيرة حتى تحقيق أهدافها كافة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الجماهير في قطاع غزة للحشد والمشاركة في فعاليات اليوم في أرض مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
وكانت الهيئة قالت في وقت سابق الأسبوع الماضي: إن المرحلة المقبلة من المسيرات "ستكون أقوى وأشد بزخمها الجماهيري والشعبي وبتمسكها بأهدافها وبثوابت شعبنا".
وأكدت أن المسيرة "متواصلة باتجاه تحقيق أهدافها التكتيكية المتمثلة بكسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع كضرورة موضوعية لاستمرار نضالنا على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العودة والاستقلال".
وشددت على أن ذلك "لن يتحقق إلا باستمرار المقاومة والانتفاضة في كل مدن وقرى وشوارع فلسطين لتزلزل بنارها أركان هذا الكيان الصهيوني الزائل".
وشارك آلاف المواطنين في الجمعة الماضية (الـ32 لمسيرة العودة وكسر الحصار) شرقي قطاع غزة تحت عنوان "سنسقط الوعد المشؤوم" (وعد بلفور).
وأفادت وزارة الصحة في ذلك اليوم أن طواقمها الطبيّة نقلت 32 مصابًا إلى مستشفياتها، منهم سبعة بالرصاص الحي؛ لتلقي العلاج اللازم جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين شرقي القطاع.
وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار في 30 مارس الماضي بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، بمشاركة آلاف المواطنين أسبوعيًّا المطالبين بحق العودة ورفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أكثر من 12 عامًا.