أصيب عدد من المواطنين، عصر اليوم الجمعة، بالرصاص والغاز المسيل للدموع؛ اثر قمع قوات الاحتلال للمواطنين المشاركين في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن إصابة عدد من المواطنين وصفت جراحهم بالمتوسطة والطفيفة بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليهم على حدود غزة.
وبدأت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الجمعة الثالثة والثمانين، والتي أطلق عليها "المسيرة مستمرة"، وذلك بعد توقف دام 3 أسابيع.
وأفادت مصادر طبية بإصابة مواطن بإطلاق الاحتلال النار صوب المتظاهرين شرقي خانيونس.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، قد حثت في بيان صحفي، جماهير شعبنا على المشاركة الواسعة في فعاليات هذه الجمعة بعنوان "المسيرة مستمرة"، داعية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والأجنبية لتغطية الفعاليات.
كما دعت جماهير شعبنا المشاركين في المسيرات إلى تفويت الفرصة على الاحتلال، محذرة إياه (الاحتلال) من أي محاولات لاستهداف المسيرة.
وأكدت الهيئة الوطنية استمرار المسيرات بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية؛ باعتبارها محطة كفاحية من محطات النضال الفلسطيني المتواصل حتى تحقيق الانتصار برحيل الاحتلال.
ويشارك الفلسطينيون منذ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين وإصابة الآلاف.
ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 362 مواطنًا؛ منهم 15 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم، وأصاب 31 ألفًا آخرين، في قمعه المتظاهرين واعتداءات أخرى في قطاع غزة.