استنفر جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، قواته في محافظة طولكرم وفرض حصارا على قرية شويكة، واقتحم جنوده عشرات المنازل بحثا عن أشرف نعالوة، الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية "بركان"، التي أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
ولليوم الثالث على التوالي تواصل قوات الاحتلال البحث عن الشاب نعالوة في مناطق مختلف بالضفة الغربية، واستنفر الجيش قواته بكتيبتين تم الدفع بهما بقرار من رئيس هيئة الأركان، غادي آيزنكوت، وذلك تحسبا لأي طارئ واحتمال سيناريو تفجر الأوضاع واندلاع مواجهات واسعة عقب عملية "بركان" وحملات الدهم التي يقوم بها جيش الاحتلال.
وبحسب مواطنون، فإن جيش الاحتلال يواصل حصار قرية شويكة، ودفع بالمزيد من الآليات العسكرية وجنود المشاة، الذين يقتحمون المنازل ويعيثون بها خرابا ويستجوبون الأهالي، كما اعتقلوا العديد من الشبان ممن كانوا بعلاقة مع الشاب نعالوة.
وفي إطار البحث عن منفذ عملية "بركان"، شنت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة في الأراضي والتلال المحيطة بقرية بيت ليد شرق طولكرم، والمحاذية للطريق المؤدية لبلدتي كفر قدوم في قلقيلية ودير شرف في نابلس.
وقال رئيس بلدية بيت ليد هشام دريدي "، إن البلدة تشهد منذ الصباح وحتى هذه اللحظة تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال التي تقتحم البلدة بين الفينة والأخرى وتفتش منازل المواطنين ومحيطها، خاصة الكائنة على الأطراف.
من جانبه، قال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، إن قواته تواصل البحث عن منفذ الهجوم المسلح في منطقة "بركان"، لافتا إلى أن القوات العسكرية بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وعناصر شرطة حرس الحدود، كثفت من حملات الدهم والتفيش في قرية شويك بحثا عن منفذ العملية، حيث استجوبت العديد من المواطنين، كما تم اعتقال عدة شبان.
وتنشط الأجهزة الأمنية كذلك في المجال الاستخباراتي من أجل التوصل إلى طرف خيط من شأنه أن يدل على تحرك ومكان منفذ عملية " بركان".
وتخشى الأجهزة الأمنية، أن ينفذ المطارد نعالوة عملية مسلحة ثانية، وذلك في ظل فشل قوات جيش الاحتلال من اعتقاله أو تحديد مكان تنقله والمنطقة التي يتواجد بها.
عرب48