قال د.أحمد محيسن نائب رئيس اتحاد "الجاليات والفعاليات الفلسطينية" في أوروبا وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، إن السلطة الفلسطينية تبتكر طرقًا شيطانية من أجل محاربة وتدمير الاتحادات والفعاليات الشعبية الفاعلة في القارة الأوروبية، والتي تتعارض مع منهجية السلطة.
وذكر محيسن لـ"الرسالة" أن الفلسطينيين دشنوا الاتحاد عام 2005 وعقد اجتماعه الأول آنذاك بحضور فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير، فيما تسعى السلطة هذه الأيام إلى تدشين اتحاد آخر وتدعو الفلسطينيين المتواجدين بالقارة إلى الإنضمام إليهم .
وأوضح أن السلطة تشكك باستمرار في هذه الفعاليات وتحرض عليها، وترسل رسائل كيدية بغية شيطنتها والعمل على إيقافها، لافتًا إلى تجربة السلطة في تشويه مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي شارك فيه أبناء الجاليات بمختلف مناطق تواجدهم في القارة.
وأضاف محيسن: "في كل مرة يبتدعون حججًا واهية ويرسلون برسائل تشويه، ويناكفون المؤسسات من خلال إنشاء اتحادات وهمية، وهناك جيش من المحرضين على منصات التواصل الاجتماعي لتشويه هذه الفعاليات والتشكيك بها".
وذكر أن نبيل شعث المكلف بإدارة دائرة شؤون المغتربين، خلفًا لتيسير خالد الذي أطاح به محمود عباس ومنعه من دخول الدائرة، يقود مشروع مواجهة هذه المؤسسات وإنشاء بديل عنها تهدف إلى مناصرة عباس وفريقه.
وبيّن أن الخطاب السياسي الذي يتبناه هذا الفريق في أوروبا يقتصر فقط على تشويه سمعة غزة، والنيل منها، "فلم يذكروا يومًا شيئًا عن الإعدامات الميدانية للاحتلال والخان الأحمر".
السلطة استجدت الجاليات للتظاهر يوم خطاب عباس
وتابع محيسن: "لا يوجد لهم قواعد سوى الاستجداء بمؤيديهم لتشويه غزة وتأييد سلوكهم العدواني ضد القطاع من خلال العقوبات الانتقامية المفروضة ضده".
وذكر أن هذه الحملة لا تقتصر على المؤسسات الفلسطينية العاملة في أوروبا فقط، بل وصلت لتشويه الحراك الفلسطيني حتى في دول أمريكا اللاتينية.
وكشف أمين سر حركة فتح السابق أن السلطة وجهت رسائل خطية من أجل التظاهر يوم خطاب عباس لتأييده، "كانوا يستجدون الناس للتوجه إلى السفارات من أجل التسحيج له".
وذكر أن أحدًا لم يستجب باستثناء عدد قليل لا يتجاوز 20 شخصًا معروفين بموالاتهم لعباس.
وبيّن أن الفلسطينيين يجتمعون بشكل دائم وفي برلين تم عقد ملتقى لفلسطينيي أوروبا لمناقشة همومهم وقضاياهم وأوضاعهم .
وذكر أن فريق أوسلو قد سقط كما تتساقط أوراق الخريف، و"كل ما يفعلونه من محاولات لعرقلة مسارنا ومحاصرتنا ولجم افواهنا سيبوء بالخسران".
ولفت إلى أن هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين بصدد تنظيم وقفات تضامنية مع غزة ومع الخان الأحمر في الثاني عشر من الشهر الجاري في برلين.
وبيّن أنّ عباس "برنامجه السياسي أفلس ومشروعيته انتهت"، مشيرًا إلى أنّ صفقة القرن التي يزعم عباس رفضها بدأت "بتوقعيه في اتفاق اوسلو".
وأكدّ على أن الشعب الفلسطيني بحاجة لانتفاضة حقيقية لتصويب المسار السياسي الفلسطيني ومواجهة هذه المجموعة التي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني وتغتصب تمثيله السياسي، وفق قوله.
وعلى صعيد حراك عباس لعقد اجتماع المركزي، ذكر أن أبو مازن يسعى إلى ترسيخ منظومة فريق وتأمين الحماية لأبنائه، كما أن الرجل يوهم نفسه بتحقيق مكتسبات سياسية وهمية.
وبيّن أن حصول عباس على دولة فلسطين كعضو غير مراقب هي عمليًا استبدال لمنظمة التحرير، وليست إضافة جديدة على صعيد المكتسبات السياسية، "في الواقع يريدون شطب مفهوم التحرير بالكامل حتى لو كان ذلك متمثلًا باسم".