تنشر الرسالة اليوم تحقيقا استقصائيا للزميل أحمد الكومي يكشف فيه عن توريد حكومة الحمد الله أدوية منتهية الصلاحية أو اقترب موعد انتهاء صلاحيتها، فيتم تحويلها في النهاية إلى مكب النفايات، وبدلاً من توفير العلاج والدواء اللازم للمواطن تتحمل "صحة غزة" عناء وتكاليف الاتلاف وهكذا يتحول القطاع إلى مكب للنفايات الطبية.
يتضح من خلال ما أورده التحقيق ومن بين السطور أن هناك مافيا فساد في وزارة الصحة في رام الله تستفيد من الحالة السياسية القائمة وتورد أدوية منتهية الصلاحية – من المتوقع استفادتها من فرق السعر-لتحويلها إلى غزة وحينها لن يحقق في الحكومة في رام الله أحد عن أضرار تصيب المواطنين في غزة؟!.
في الأسبوع الماضي نشرت الرسالة تحقيقاً استقصائياً عن السماح لبعض الصيادين الصيد من حوض ميناء غزة مقابل نسبة من الغلة!
المعلومات التي أوردها التحقيق دفع المجلس التشريعي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية لمتابعة القضية والوصول إلى نتائج وتوصيات لوضعها أمام الجهات المعنية.
هذه النتيجة التي تحققت بفعل تحقيق الميناء وحالة النقاش التي حصلت في غزة غالباً تؤدي إلى تجلية الصورة أمام المواطن، وكذلك تعديل المسار إذا كان هناك أي اعوجاج أو خلل.
نتمنى أن تحقق الجهات المعنية في تحقيق تحويل غزة مكباً للنفايات الطبية كما حصل في تحقيق الصيد في حوض الميناء.
هكذا علينا مواجهة الواقع مهما كان مؤلماً لتغييره إلى الأفضل، دفن الرؤوس في الرمال أو التغاضي عن الحقائق الموجودة حولنا بحجة أننا نسيء لسمعة المجتمع يفاقم المشكلات، وفي النهاية ستفوح الروائح الكريهة.
استفيدوا من الصحافة الاستقصائية وحققوا فيما ينشر.