زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته اكتشفت ودمرت، اليوم الخميس، نفقا هجوميا تابعا لحركة حماس، وسط قطاع غزة، حيث اجتاز النفق منطقة السياج الأمني إلى جنوب البلاد.
وكانت قوات الجيش قد أغلقت في ساعات الصباح، الطرقات المؤدية إلى المستوطنات في "غلاف غزة"، وعللت ذلك بالقيام بنشاط أمني في المنطقة، دون الكشف عن طبيعة هذا النشاط الذي رافقه إطلاق صافرات الإنذار في الجنوب وتشغيل منظومة "القبة الحديدة" بسبب رصد خاطئ لإطلاق صواريخ من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه لوسائل الإعلام، إنه تم اكتشاف النفق وهو في مراحل الحفر، وقد تمت متابعته ورصد الحفريات حتى تم تدميره اليوم. وأضاف أن النفق كان يهدف لتنفيذ عمليات داخل مستوطنات "غلاف غزة".
ووفقا لجيش الاحتلال، فقد تم كشف مسار النفق في إطار الجهود المستمرة لقوات الأمن الإسرائيلية لكشف الأنفاق الهجومية وإحباطها، وذلك عبر توظيف واستخدام آليات تكنولوجية، وأنشطة عملانية واستخباراتية، والتي تم الشروع في استخدامها منذ العدوان العسكري على قطاع غزة عام 2014، الذي يطلق عليه في إسرائيل تسمية "الجرف الصامد"، حيث وسع الجيش من هذه العمليات خلال العام الأخير.
وبحسب المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الجيش، فإن النفق الممتد على طول 200 متر من القطاع ويتخطى السياج الأمني ومتشعب في عدة أماكن، وتم حفره من عدة ورشات حفر، ويدمج طرق بناء مختلفة في داخل النفق.
وقال الجيش، إنه منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2017، تم تدمير وإحباط 15 نفقا في قطاع غزة، مضيفا أنه تم إحباط النفق بواسطة عملية هندسية في المناطق المتاخمة للسياج الأمني، حيث أشرفت على ذلك قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش، وشعبة الاستخبارات العسكرية وإدارة البحث وتطوير الأسلحة والشبكات التكنولوجية في الجيش.
واستغل جيش الاحتلال الحادثة، وجدد تحريضه على الفصائل الفلسطينية وحركة حماس التي حملها مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، زاعما أن حماس تستمر في استغلال الموارد وتوظيفها لتأسيس بنى تحتية للمساس بأمن إسرائيل والمواطنين في الجنوب، وذلك بدلا من توظيف هذه الموارد لرفاهية الفلسطينيين في القطاع، على حد زعمه.