"أين عادل الجبير؟".. سؤال يشغل بال كثير من المدونين والناشطين السياسيين، الذين فوجئوا بغياب كامل لوزير الخارجية السعودي منذ تفجر قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، وهو الذي لم يكن يفوت فرصة لإصدار تصريحات بشأن القضايا الصغيرة قبل الكبيرة.
ومنذ وفاة وزير الخارجية السابق سعود الفيصل، الذي عمّر على كرسي الوزارة لنحو أربعة عقود، برز خلفه الجبير بوصفه أحد أكثر الوزراء نشاطا في التعليق وإصدار التصريحات الصحفية، خاصة فيما تعلق بالأزمة الخليجية وحصار قطر.
لكن الجبير سرعان ما "تبخر"، بحسب تعبير ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لم يظهر على الإعلام منذ اندلاع أزمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي أصبحت قضية رأي عام عالمي، ويُتهم النظام السعودي باغتياله لدى دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
كما أن آخر تغريدة للجبير على صفحته الرسمية في تويتر تعود إلى يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي.
وما يزيد الوضع غرابة أن حساب الخارجية السعودية ينقل على تويتر بيانات ومعلومات من وزارة الداخلية، رغم أن الحدث والتحقيقات متعلقات بمبنى القنصلية وبيت القنصل السعودي في إسطنبول.
المدون والناشط السياسي تقادم الخطيب تساءل بدوره عن سبب غياب الجبير، مضيفا "يبدو أن الرجل تبخر".
كما تساءل الإعلامي القطري جابر الحرمي عن سبب صمت الجبير عن التعليق في قضية اختفاء خاشقجي "على الرغم من أن العالم كله منتفض".
في حين استغرب الإعلامي المصري جمال سلطان التزام الجبير الصمت، وتساءل عن "المجرم الذي وضع السعودية في تلك الورطة"، في خضم حديثه عن تداعيات الاختفاء المريب لجمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول.