غزة – الرسالة نت
تتواصل ردود الفعل الفلسطينية المنددة بموقف سلطة عباس القاضي بتاجيل التصويت على تقرير غولدستون والذين يدين دولة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة . فقد أكدت فصائل المقاومة والممانعة الفلسطينية أن سلطة عباس ليست مؤهلة لتمثيل الشعب الفلسطيني وأصبحت فاقدة الشرعية القانونية والدولية بعد طلبها تأجيل التصويت على تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة .
واستنكرت الفصائل في بيان وصل : لـ الرسالة نت " موقف السلطة مؤكدة انه يشكل صدمة وخيبة أمل لدى الشعب الفلسطيني وليكشف مرة أخرى حقيقة الدور الانهزامي و الاستسلامي لسلطة رام الله و استهتارها بالحقوق الوطنية الفلسطينية و دماء شهداءنا الأبرار و توفير الفرصة و طوق النجاة للعدو الصهيوني لإيجاد الوسائل للتخلص من الملاحقات القانونية و المحاكم الدولية .
وأشارت الفصائل إلى إن موقف سلطة عباس يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وبغطاء وتعاون مع سلطة رام الله كما حدث في الحرب الأخيرة.
وطالب بيان الفصائل بمحاسبة المسئولين عن تأجيل القرار عبر طرح القضية على كافة الأطر الوطنية و الحقوقية و اتخاذ القرارات اللازمة لردع كل من شارك في تأجيل القرار و التلاعب و الاستخفاف بوجدان شعبنا و خياراته الوطنية ترضية و إذعاناً للعدو الصهيوني و الإدارة الأمريكية .
وتساءل البيان عن جدوى التفاوض مع العدو الصهيوني بعد هذا الموقف اللا مسئول من سلطة رام الله .كما طالب البيان فصائل م.ت.ف و جميع القوى الوطنية في الضفة المحتلة و قطاع غزة للتعبير عن موقفها نحو هذا القرار.
من جانبها انتقدت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، ووصفته بغير المسؤول، ويلحق الضرر بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني، وبمؤيديه، ويخالف الإجماع الوطني.
واعتبرت الكتائب هذا القرار الذي يدين إسرائيل ويحملها المسؤولية الكاملة عن الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، ويحاكم قادتها، ويوفر الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني من أية مغامرات أو عدوان إسرائيلي مستقبلي.
ودعت الكتائب إلى فتح تحقيق في هذا السلوك المدان ومحاسبة المسؤولين عن قرار التأجيل، والذي يتنكر لدماء شهداء شعبنا، ويتنكر للمقاومة الفلسطينية، ويساهم في التغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي على ما اقترفوه من مجازر وجرائم بحق شعبنا.