عثر ليلة أمس الاثنين على معارض فتحاوي لسلطة رام الله مغمى عليه وملقى على الأرض في أحد شوارع مدينة رام الله وعلى جسده آثار تعذيب وإرهاق.
وأفادت مواقع إعلامية أن الدكتور عماد الدين المصري، وهو طبيب يعمل في وزارة الصحة الفلسطينية، ويشغل منصب مدير المؤسسة الطبية (خاصة بالشكاوى) في وزارة الصحة وجد ملقى على الأرض في ساعة متأخرة من الليل بعد أن فقدت آثاره منذ صباح الأحد وهو ذاهب لعمله في الوزارة.
وعثر مواطنون على الدكتور المصري ونقلوه إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهو في حالة إغماء وحالته مؤلمة، ويرثى لها، وعلى جسده آثار تعذيب.
وكانت عائلة المصري ناشدت رئيس السلطة بالتدخل للكشف عن مصير ابنها الدكتور عماد الذي خطفه مجهولون صباح الأحد 14/10/2018م، وطالبوا بالكشف عن مصيره.وأكدوا في المناشدة، أن ابنهم قائد فتحاوي معروف، وأنهم فقدوا الاتصال به طيلة يوم الأحد، ويخشون من تكرار حوادث اختطافه المتكررة في رام الله، والتي كان آخرها الخميس الماضي.
جدير بالذكر أن الدكتور عماد الدين المصري هو من سكان مدينة خان يونس، ويقيم في مدينة رام الله، ويعمل في وزارة الصحة الفلسطينية، واختطفته أجهزة أمن السلطة أكثر من مرة، واعتدت عليه وأهانته، بسبب مواقفه المعارضة لحصار السلطة غزة.
وكانت محكمة في رام الله قضت بحبس المصري ثلاثة أشهر قبل نحو عام، ضمن قانون الجرائم الإلكترونية، وذلك بسبب منشوراته على موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي، الداعمة لغزة، والرافضة لقطع الرواتب والإحالات على التقاعد وحصار السلطة لغزة.
كما تعرضت حياة المصري للخطر في رام الله أكثر من مرة، واعتدت عليه شبيحة الأجهزة الأمنية الملثمين – حسب رواية أهله- بينما كان هو وعائلته ينظمون اعتصاما تضامنا مع غزة، ومنعوا سيارة الإسعاف من الوصول إليه.