اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، وشرعت بأعمال تجريف لشوارع وساحات في محيط التجمع.
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن قوة إسرائيلية مصحوبة بعدة جرافات عسكرية اقتحمت "الخان الأحمر"، وشرعت بأعمال تجريف وتمهيد للساحة المجاورة للنفق التي تتجمع فيها مياه الصرف الصحي.
وأشارت إلى أنه لليوم الثاني على التوالي تواصل قوات الاحتلال اقتحامها للتجمع وحصاره، وقيامها بأعمال تجريف في محيطه، تمهيدًا لهدمه وتهجير سكانه.
وفي المقابل، يتصدى النشطاء والمتضامنون المتواجدون في التجمع لأي محاولة لتقدم قوات الاحتلال تجاهه، بهدف هدمه وتهجير سكانه، مدافعين عن حق الوجود الفلسطيني.
ويُواصل عشرات المتضامنين والنشطاء رباطهم بالحان الأحمر لليوم الـ 120 على التوالي، احتجاجًا على قرار الاحتلال هدم بيوت التجمع وتشريد سكانه.
وكان مستوطنون من مستوطنة “كفار أدوميم” أغرقوا محيط التجمع بالمياه العادمة، في محاولة للتضييق على السكان.
وأصيب أمس الاثنين خمسة مواطنين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في تجمع الخان الأحمر، عقب اقتحام الآليات العسكرية للتجمع تنفيذا لقرار عسكري احتلالي يقي بشق طرق عسكرية في محيطه.
وأفادت وزارة الصحة بإصابة خمسة شبان برضوض وكسور عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهم في الخان الأحمر، ونقل بعضهم للعلاج بالمستشفى.
وكانت قوات الاحتلال سلمت قبل نحو أسبوع رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد جهالين قرارًا يقضي بتحويل الشوارع داخل التجمع ومحيطه إلى منطقة عسكرية.
وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر" من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال، ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاستيطاني المسمى "E1".
ويقطن في التجمع نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".