قالت زوجة النائب السابق الأسير د. باسل غطاس، سوسن غطاس، إن زوجها يعاني من تصعيد التنكيل به من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، وعدم توفير الشروط الصحية المناسبة لحالته المرضية، ونقله بواسطة سيارة "البوسطة" من سجن لآخر.
ويقبع القيادي الأسير غطاس في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 2.7.2017، حيث دخل إلى السجن بتهمة نقل الهواتف الخليوية للأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال، بهدف إنساني محض ليقدم المساعدة لهؤلاء الأسرى الأمنيين الذين يمنعون من التواصل مع ذويهم وأمهاتهم، وذلك بعد المحاولة المستمرة والعمل المثابر لتحقيق ذلك من خلال العمل البرلماني، حيث جرد من حصانته البرلمانية وحوكم بالسجن الفعلي لمدة عامين. (وهذه سابقة بتاريخ البرلمان الإسرائيلي).
وأضافت غطاس أنه "منذ دخوله للأسر وحتى اليوم نقل باسل من سجن إلى سجن بواسطة “البوسطة” 4 مرات، 2.7.2017 دخل باسل لسجن الجلبوع. 14.11.2017 نقل من سجن جلبوع بجانب بيسان لسجن رامون في الجنوب. 21.12.2017 نقل من سجن رامون لسجن هداريم في منطقة المركز. وخلال شهر 2.2018 جرى نقله للفحص في الرملة من سجن هداريم (تبعد مسافة 15 دقيقة سفر) مدة 11- 12 ساعة بالبوسطة. وفي 6.10.2018 نقل من سجن هداريم لسجن نفحة في الجنوب".
وأوضحت أنه "خلال السنة وشهرين تقريبا تنقل بما يسمى البوسطة في ظروف صعبة جدا، وامتدت فترة النقل لأكثر من 24 ساعة وهو مكبل اليدين والرجلين، وخلال نقله يضطر للمبيت في ما يشبه الأقفاص في ظروف صحية قاسية، أي أن التنقل هو أسلوب من أساليب التعذيب للأسير". إلى ذلك، أكدت زوجة الأسير غطاس أنه "يعاني من ظروف صحية صعبة ومن أهمها آلام في الظهر على أثر عملية صعبة أجريت له في السابق في الظهر، ولا يستطيع الانحناء بشكل صحيح، ويعاني آلاما مبرحة من جراء ذلك، وتوجد تقارير طبية تثبت ذلك، وبالرغم من هذا فقد تم نقله الآن إلى سجن نفحة الذي يستعمل الأسرى فيه المراحيض الحفرية بدون كرسي، الأمر الذي يُعد معاناة وتعذيبا يوميا جراء استعمال هذه المراحيض. ومن الجدير ذكره هنا أنه نقل إلى سجن رامون قبل ذلك وبعد التدخل القانوني والضغط من قبل أعضاء الكنيست ولجنة المتابعة، أعيد نقله إلى سجن هداريم، وإعادته اليوم لسجن نفحة في نفس الظروف الصحية القاسية والتي تسبب له المعاناة والألم هي فقط للتنكيل به شخصيا وتزيد من آلامه وتعذيبه، وكانت إدارة السجن قد رفضت طلب نقله من سجن نفحة".
وتساءلت "أليس هذا تعذيبا وتنكيلا، أوليس هذا انتقاما من الأسير وهل يعذبون الأسرى اليوم بدائهم نفسه؟ وهذا ليس للأسير فقط وإنما لعائلته التي يبعد السجن عن مكان السكن مسافة 300 كم في كل اتجاه أي 600 كم ذهابا وإيابا، فلا توجد هناك أي أسباب منطقية وإنسانية جراء هذا النقل سوى الانتقام".
وختمت غطاس بالقول إنه "نطالب إدارة السجون وكل أعضاء الكنيست ولجنة المتابعة وجمعيات حقوق الإنسان والحقوقيين، بالتدخل والضغط والمطالبة بإعادة الأسير لظروف تناسب وضعه الصحي، والكف عن التنكيل بالأسير باسل غطاس، النائب السابق من القائمة المشتركة، وكل الأسرى".
عرب 48