كشف المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس طاهر النونو، عن أن وزير المخابرات المصرية سيزور قطاع غزة قريبا.
وأكد النونو، الذي كان عضوا في وفد حماس إلى القاهرة الشهر الماضي، أن قضية تثبيت وقف إطلاق النار تُدرَس في إطار التوافق الوطني العام، مبينا أنه عند التوصل لتفاهمات سيُعلَن عنها بشفافية.
وحذر في حوار نشرته صحيفة فلسطين المحلية الاحتلال من أنه إذا ارتكب حماقة فإنه سيجد المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام في وجهه.
وعن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار الشعبية، أكد أنها بدأت جماهيرية شعبية وستتواصل بهذا النهج والأسلوب.
وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، أوضح النونو أن رئيس السلطة محمود عباس يصر على سحب سلاح المقاومة في غزة كثمن لهذه المصالحة.
وردا على سؤال: هل هناك زيارات قريبة لحماس إلى القاهرة؟ قال النونو: "زيارات حماس للقاهرة لا ولن تنقطع (...) لأن هذه علاقة وهناك تشاور دائم وحاجة مستمرة له فيما بيننا وبين الأشقاء المصريين في كل المتغيرات التي يمكن أن تطرأ".
ولفت النونو إلى أن زيارة الوزير كامل "قريبة، وهذا ما أكده الوفد الضيف خلال الزيارة الأخيرة للقطاع".
وعن لقاء هنية بالوفد الأمني المصري في غزة، قال النونو: "قطعت الزيارة الطريق على كل التكهنات التي كانت تتحدث عن أن تأجيل زيارة الوزير المصري جاء لتوتّر في العلاقة بين حماس ومصر، أو أن الحركة قبلت أو رفضت عروضا ما"، مؤكدا أن ذلك كله "إشاعات لا أساس لها من الصحة".
ولفت إلى الدور المصري "المهم" في الكثير من القضايا ومنها على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي، والمحاولات المصرية لاستعادة الوحدة، وفي معظم مبادرات واتفاقات المصالحة تقريبا التي تمت، وهو دور لا يزال قائما.
وأشار كذلك إلى الدور المصري في محاولات إنهاء الحصار عن القطاع وتحقيق اتفاقات يمكن أن تصب في مصلحة المواطن الفلسطيني، منبها إلى التشاور الدائم مع السلطات المصرية في هذا التوقيت الذي "له دلالة في قضية القدس واللاجئين، وهذه القضايا دائما حاضرة على طاولة البحث والحوار".
وعن نتائج اللقاء، قال النونو: "بالتأكيد نلمس الآن تطورا إيجابيا في العلاقة مع مصر، وهذا ينعكس على المواطن الفلسطيني عبر الفتح الدائم لمعبر رفح، والآن التطويرات والتحسينات التي تتم في المعبر، وهناك جهود مستمرة لتسهيل سفر المواطنين الفلسطينيين، ودخول بعض الاحتياجات الفلسطينية من الجانب المصري".
وعلى الصعيد السياسي، أعرب مستشار هنية عن أمله في تكلل الجهود المصرية المتعلقة بقضية إنهاء الحصار وتثبيت تفاهمات والاتفاقات التي وقعت في 2014 بعد العدوان الإسرائيلي في ذلك التوقيت.
نقلا عن صحيفة فلسطين