عوض مؤشر الأسهم السعودية معظم الخسائر التي مُني بها في المعاملات المبكرة الاثنين مع مواصلة الصناديق المرتبطة بالحكومة تعزيزها للسوق، وسط مخاوف من تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي على السوق.
وتعافى المؤشر السعودي الرئيسي ليغلق منخفضا نحو 0.15% بعدما كان هبط بما يصل إلى 3.3% في وضع مشابه لما حدث بالجلسة السابقة عندما أغلق المؤشر مرتفعا على الرغم من الهبوط الذي سجله في التعاملات المبكرة.
وشهدت جلسة اليوم تراجعا لأغلب الأسهم المتداولة بنسب متفاوتة، في حين تراجع سهم كيان للبتروكيميائيات السعودية بما يصل إلى 5.6%.
واقتصرت المكاسب بجلسة اليوم على ثلاثة قطاعات، تصدرها قطاع البنوك الذي أغلق مرتفعا بنسبة 1.85%، تلاه الاتصالات بارتفاع 0.54%، وشملت الخسائر 159 سهما مقابل 22 سهما تلونت بالأخضر، وفق موقع مباشر إنفو.
ويأتي هذا الأداء المتعثر في ظل تداعيات مقتل خاشقجي، إذ اعترفت الرياض مجددا أمس على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير بأن ذلك "خطأ كبير وجسيم" لكنه قال إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بالحادث.
وقالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية اليوم إن الأزمة التي أثارها مقتل الصحفي تضر بخطط السعودية لجذب وإبقاء المستثمرين الدوليين بسوق الأوراق المالية.
وخسرت البورصة السعودية أكثر من 4% من قيمتها منذ الثاني من الشهر الجاري بسبب المخاوف من أن تؤدي قضية خاشقجي إلى فرض عقوبات أميركية وتقلص تدفقات الاستثمار الأجنبي.