من جانبه، أكدّ مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في غزة لؤي القريوتي، خطوة انعقاد "المركزي" بمنزلة خروج عن الاجماع الوطني، وترسيخ لسياسة التفرد التي تنتهجها قيادة المنظمة، وعدم الرغبة في تحقيق الشراكة الوطنية، وبمنزلة تهرب من استحقاقات الوحدة والمصالحة الوطنية، وفق قوله.
وأضاف القريوتي في حديثه لـ"الرسالة نت " أن الاولوية هي بتحقيق المصالحة استنادًا للاتفاقات الموقعة وتحديدا في 2005 و2011 ومخرجات بيروت عام 2017 واتفاق هذا العام في لقاءات القاهرة كذلك.
وشدد على ضرورة التوجه لعقد مجلس وطني توحيدي تشارك به جميع القوى؛ للاتفاق على برنامج سياسي متوافق عليه بالحد الادنى، مشيرا الى أن الجبهة لن تشارك في اجتماع المركزي في ضوء رغبة القيادة المتنفذة عقده ضمن رؤيتها التفردية.
وحثّ القريوتي شرائح المجتمع الفلسطيني بشتى مناطق تواجده، للتحرك في اطار التعبير عن الرفض لهذه السياسة المتبعة من قيادة المنظمة والتي تقوم على اساس رفض الشراكة والمصالحة.
وفيما يتعلق بتهديدات عباس فرض المزيد من الاجراءات الانتقامية بحق غزة، أجاب: "هذه تأتي في سياق التساوق مع صفقة القرن"، مطالبا السلطة برفع عقوباتها وتبني نضالات شعبها وعلى رأسها مسيرات العودة، وتبني الشهداء والجرحى واسناد الشعب الفلسطيني في مقاومته الجارية بالقطاع".
وعرّج على تهديد فتح بدعوة المركزي لحل التشريعي، ليؤكدّ أن أي خطوة تقوم على اساس استهداف أي مؤسسة قائمة على الانتخابات سواء كان بتهميشها او اصدار قرار بحلها، "قرارات غير سليمة او صائبة"، مشددًا على ضرورة استكمال بناء المؤسسات الفلسطينية وفق المبدأ الانتخابي حيث ما امكن في المجلس الوطني الفلسطيني، بحيث يضمن مشاركة مختلف القوى الوطنية.