قالت النيابة العامة السعودية إن المعلومات الواردة من الفريق السعودي المتعاون مع الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة".
كما أفادت النيابة بأنها تواصل تحقيقاتها مع المتهمين، في ضوء ما ورد من معلومات من فريق العمل المشترك.
وجاء إعلان النيابة العامة السعودية بعد تقارير إعلامية أفادت بأن رئيسة الاستخبارات المركزية الأميركية جينا هاسبل التقت بعد عودتها من تركيا الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، وقدمت له تقريرا استخباريا تضمن معلومات بشأن مقتل خاشقجي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن النائب العام قوله "وردت إلى النيابة العامة معلومات من الجانب التركي الشقيق من خلال فريق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية الشقيقة؛ تشير إلى أن المشتبه بهم في تلك الحادثة أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".
يشار إلى أن السلطات السعودية أعلنت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي بعد 17 يوما من اختفاء خاشقجي إثر دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، أنه قُتل بعد وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخل القنصلية.
وذكرت النيابة العامة في بيانها الأول أنه تمّ توقيف 18 شخصا على ذمة القضية، متعهدة بمحاسبة المتورطين. كما أعفت مسؤولين أمنيين من مهامهم، بينهم أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات، والمستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني.
وفي اليوم ذاته، أصدر الملك السعودي قراراً بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات العامة وتحديد صلاحياته، وقد عقدت أمس الخميس اجتماعها الأول.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن اللجنة "استعرضت خطة الإصلاح، بما في ذلك تقييم الوضع الراهن في ضوء أفضل الممارسات، وتحديد الفجوات خصوصا في ما يتعلق بالهيكل التنظيمي لرئاسة الاستخبارات العامة.. والسياسات والإجراءات والحوكمة، وآليات الاستقطاب والتأهيل".
المصدر : الجزيرة + وكالات