قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: 6 دلالات لانعقاد مجلس "رام الله المركزي"

6 دلالات لانعقاد مجلس "رام الله المركزي"
6 دلالات لانعقاد مجلس "رام الله المركزي"

 الرسالة نت  - محمد أبو قمر

يبدو أن رئيس السلطة محمود عباس مصرا على الذهاب بالانفصال الى أبعد الحدود بدعوته لانعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير مطلع الأسبوع في رام الله.

ومن المتوقع أن يتخذ المجلس الذي أعاد عباس تشكيله في مايو الماضي ليتناسب مع مقاسه الخاص، قرارات تزيد من تصدع الصف الوطني مثل فرض عقوبات جديدة على غزة، وحل المجلس التشريعي.

وبالنظر الى دلالات انعقاد المجلس المركزي من جميع جوانبه يمكن القول:

أولا: معظم حضور أعضاء المجلس من المنتمين والمحسوبين على حركة "فتح عباس" وأبرزهم ماجد فرج، وروحي فتوح، وجمال محيسن، وعباس زكي، وعمر الغول، وتوفيق الطيراوي، واسماعيل جبر، ومحمود الهباش، ورامي الحمد الله، عاطف أبو سيف" مما يعني أن مركزي المنظمة نسخة مكررة عن فتح بعيدا عن بقية الفصائل الفلسطينية.

ثانيا: يؤشر توقيت انعقاد المجلس الانفرادي الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تبذل فيه مصر جهدا لدفع عجلة المصالحة، بأن هناك نية لدى فتح للابتعاد عن المجموع الوطني، وعدم الاكتراث الى تلك الجهود التي تحاول الوصول لتفاهمات وسطية لإتمام المصالحة الداخلية.

ثالثا: مكان انعقاد المركزي تحت نظر الاحتلال الذي يمنح التصاريح لأعضائه بالحضور، يدلل على أن القرارات التي سيتخذها ستكون بعيدة عن علاقة السلطة "بإسرائيل" رغم أنه اتخذ قرارا سابقا بوقف التنسيق الأمني ولم ينفذ حتى هذه اللحظة، وبالتالي ستنصب قراراته على العلاقات الداخلية، وبالأحرى للانتقام من غزة.

رابعا: يأتي انعقاد مركزي المنظمة بعد توصية المجلس الثوري لحركة فتح له بحل المجلس التشريعي، أي أن عباس يأخذ من هياكل المنظمة جسرا لتمرير قراراته ومحاولة "شرعنتها" مع أنه يعلم أن المجلس المركزي ومن قبله الوطني لم يأتيا بإجماع وطني وتم اعادة تشكيلهما في ظل مقاطعة معظم الفصائل الفلسطينية بما فيها تلك المنضوية تحت مظلمة المنظمة كالجبهتين الشعبية والديمقراطية.

خامسا: حضور عدد من أعضاء المركزي من أبناء غزة، يعني أنه لا زال هناك فئة قليلة تقدم غزة قربانا لعباس حفاظا على مصالحها الشخصية، والمكوث لساعات أطول في بيت الطاعة الخاص بعباس، غير آبهين بانعكاس مشاركتهم على الاوضاع المعيشية الصعبة في غزة.

سادسا: توكيل المجلس الوطني لنظيره المركزي بجميع صلاحياته، يعني أن عباس أراده أن يكون حاضرا للاستدعاء الفوري واتخاذه "تيسا مستعارا" له، وهذا ما تؤكده القرائن حيث اجتمع المركزي بداية مايو الماضي، وعاد للانعقاد في أغسطس، وسيلتئم مجددا خلال أيام.

 

 

البث المباشر