أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة مقاطعة الجبهة لأعمال الدورة الـ 30 للمجلس المركزي الفلسطيني؛ والتي من المقرر أن تبدأ غداً الأحد في مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة).
وقال في تصريح لـ "الرسالة نت ": "قاطعنا حضور جلسات المركزي بسبب استمرار سياسة الاستفراد بالقرار السياسي، التي تتبعها قيادة السلطة، إضافةً إلى الأسباب التي قاطعنا فيها الدورة السابقة مازالت قائمة، بل وتزداد تعقيدًا".
وأضاف أبو ظريفة إلى أن من أسباب المقاطعة هو "إمعان" القيادة الرسمية في تعطيل العديد من القرارات المتوافق عليها في دورتي المجلس المركزي السابقتين؛ والمماطلة في تنفيذها، متهماً قيادة السلطة بأنها تجاوزت أسس الائتلاف الوطني في منظمة التحرير ومبادئ الشراكة الوطنية.
وأشار إلى أن عقد الدورة 30 للمجلس المركزي دون الإجماع الوطني تنبئ بأنها لن تكون سوى للتمويه على استمرار سياسة المماطلة والتسويف في تنفيذ قرارات الإجماع الوطني وترحيلها من مجلس إلى آخر.
ودعا أبو ظريفة إلى وقف الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة، مطالباً بتطبيق عاجل لاتفاقات وتفاهمات المصالحة بروح إيجابية منفتحة على تنقية أجواء العلاقات الوطنية بعيدًا عن الشروط التعجيزية، والكف عن سياسة التهديد بالقطيعة.
ونوه عضو المكتب السياسي إلى ضرورة تفعيل القرارات المتعلقة بإعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي.
وحذر من زج المجلس المركزي في اتخاذ قرارات متسرعة غير مدروسة وبخاصة فيما يتعلق بحل المجلس التشريعي، الأمر الذي سيؤدي إلى نسف مسيرة المصالحة الوطنية، وزعزعة شرعية النظام السياسي الفلسطيني.