كشفت دراسة يابانية أن دموع إناث الفئران الصغيرة تحتوي على مركب عضوي يعطي إشارة للذكور الناضجة بعدم قدرتها على ممارسة الجنس لأنها لا تزال قاصرا.
واعتبرت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" إنه يمكن استخدام هذا المركب العضوي بشكل ما لخفض المواليد بين الفئران.
وبحسب الدراسة فإن صغار الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين أسبوع وثلاثة أسابيع فقط، هي القادرة على إفراز هذا المركب العضوي في دموعها، كإشارة للذكور الذين يرغبون في إشباع رغباتهم الجنسية، بأنه لا مجال لذلك، وبالتالي يصبح الذكور أقل انجذابا للإناث.
ويعتقد العلماء أن عملية تحديد النسل الطبيعية هذه، يمكن استخدامها على جميع إناث الفئران وليس الصغار فقط، لتكون وسيلة فعالة لوقف انتشار الفئران.
وقال البروفيسور كازوشيجي توهارا من جامعة طوكيو الذي قاد البحث إن "السلوك الذي يرفض الجنس هو غريزة فطرية، لذا فمن غير المرجح أيضا أن تتعلم الفئران تغيير سلوكها"، واستبعد أن تتأثر حيوانات أخرى لأن المركبات العضوية ذات طبيعة محددة.
وأضاف توهارا أنه يصعب توليف هذا المركب العضوي بشكل صناعي، ولذلك يحاول العلماء إيجاد طريقة لإضافة جزيء أصغر إلى مياه شرب الفئران، في محاولة لمنع تكاثرها، لاسيما في المناطق التي تعاني من الآفات.
الجزيرة نت