نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤول تركي قوله إن سلطات بلاده تعتقد أن الجثة المقطعة لجمال خاشقجي جرى التخلص منها باستخدام مادة الأسيد.
ورجح المسؤول التركي المقرب من التحقيقات أن تكون تلك العملية قد تمت، إما داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أو في منزل القنصل الواقع على بعد نحو 200 متر من مبنى القنصلية.
وأضاف أن الأدلة البيولوجية -التي حصل عليها فريق التحقيق التركي من حديقة القنصلية- تثبت أن التخلص من جثة القتيل تم في موقع مجاور لمسرح الجريمة.
ولم تكن جثة خاشقجي بحاجة للدفن -وفق ما صرح به المسؤول التركي- وإن المحققين الأتراك لا يصدقون رواية السعودية بشأن إعطاء الجثة لمتعاون محلي للتخلص منها.
وأضاف المسؤول التركي أن زيارة المدعي العام السعودي لإسطنبول أظهرت حاجة المسؤولين السعوديين لمعرفة الأدلة التي تملكها تركيا.
بيان الادعاء العام التركي
وتأتي تصريحات المسؤول التركي بعد إعلان المدعي العام في إسطنبول أمس أن خاشقجي قتل خنقا وتم تقطيع جثته ثم تم التخلص منها وفقا لخطة معدّة سلفا، وذلك في أول بيان رسمي من جانب الادعاء منذ بدء التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي.
واستخدم المدعي العام التركي في بيانه، المرادف التركي لكلمة "المحو" أو "التدمير" عند حديثه عن التخلص من جثة خاشقجي، وهو ما قد يشير إلى فرضيات فكّر فيها المحققون الأتراك للإجابة عن سؤال: أين جثة خاشقجي؟ ومن بينها احتمال إذابتها في أحماض.
وجاء بيان المدعي العام التركي مؤكدا لكثير من الأنباء التي تسرّبت من أجهزة الأمن والادعاء التركية، بشأن تفاصيل قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول على يد فريق سعودي من 15 فردا يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول.
واستهل المدعي العام التركي بيانه بالتأكيد على أن النائب العام السعودي سعود المعجب -الذي اختتم عصر الأربعاء زيارته لتركيا- لم يجب عن أسئلة الجانب التركي في القضية رغم تعهده بذلك، وأنه سأله تحديدا عن مكان جثة خاشقجي.
وبشأن موضوع المتعاون المحلي جاء في البيان التركي أن النائب العام السعودي سعود المعجب نفى للجانب التركي وجود متعاون محلي تركي يُفترض أنه ساعد فريق الاغتيال في التخلص من الجثة، بحسب إحدى الروايات السعودية للواقعة.
وأشار إلى أن السلطات لم تحصل على انطباع بأن السعوديين حريصون على التعاون الصادق في التحقيقات.
المصدر : الصحافة الأميركية