قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء الجمعة إن مشاركة جماهير قطاع غزة بكثافة في مسيرة العودة وكسر الحصار اليوم بالتزامن مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم "أحبطت نبوءة بن غوريون أن الكبار سيموتون والصغار سينسون".
وذكرت الجبهة في تصريح صحفي، أن "الجماهير المحتشدة على خط المواجهة أكدت تمسكها بحقوقها الثابتة، وأن راية العودة ستحملها الأجيال جيلًا بعد جيل، ولن تنجح كل المؤامرات في طمسها".
وأشارت إلى أن "المشاركة الواسعة عكست حجم الالتفاف الجماهيري والوطني والوحدوي خلف مسيرات العودة والإيمان بأهدافها وانجازاتها، وبضرورة استمرارها حتى تحقيق أهداف كسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع بدون دفع أثمان سياسية على طريق استمرار النضال من أجل تحقيق جميع أهدافنا الوطنية، وأنه لا فصل بين أهداف مسيرات العودة التكتيكية وأهداف شعبنا الاستراتيجية".
وأضافت "فالنضال باستخدام كافة الأشكال النضالية الشعبية والكفاحية هي صيرورة تاريخية مستمرة لن تتوقف إلا بعد إنجاز حلم العودة والتحرير".
ورأت الجبهة أن "الطاقات والإبداعات والقدرات والروح التضحوية العالية التي يمتلكها شعبنا قادرة على الاستمرار في مسيرات العودة بكافة أشكالها الشعبية دون توقف، والتصدي لكل المخططات الهادفة لإجهاضها، أو لمحاولات المغرضين والمحرضين والمحبطين لها".
وشددت على أن "أوهام العدو وأذنابه بوقف هذه المسيرة ستذهب أدراج الرياح وستتحطم على صخرة صمود شعبنا ووحدته المتينة في الميدان".
وحيّت الجبهة الشعبية الحشود التي شاركت اليوم في جمعة " شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم" (وعد بلفور)، وقالت إن الحشود "أكدت الاستمرار في النضال ومفاعيل مسيرات العودة حتى تحقيق جميع الأهداف على طريق دحر هذا الكيان وإزالة آثار وعد بلفور".
وشارك آلاف المواطنين اليوم في الجمعة الـ32 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي القطاع تحت عنوان "سنسقط الوعد المشؤوم".
وأفادت وزارة الصحة بأن طواقمها الطبيّة نقلت 32 مصابًا إلى مستشفياتها، منهم سبعة بالرصاص الحي؛ لتلقي العلاج اللازم جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين شرقي القطاع.