أكدّ أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة السياسي المعروف د.حسن نافعة، أن رئيس السلطة محمود عباس يماطل في تنفيذ المصالحة، "ويريد اتخاذ المبادرة في ملفي تثبيت وقف اطلاق النار والمصالحة كمحاولة لفرض شروطه على حركة حماس وصولا لالغاء دورها بشكل كامل".
وقال نافعة لـ"الرسالة نت" إنّ هجوم جبريل الرجوب على مصر ووصفه لمسؤوليها بـ"الانذال" ليس امرًا مستغربًا، "فمنذ فترة واضح ان هناك توتر في العلاقة بين السلطة ومصر، حيث أن محمود عباس لا يريد لمصر ان تعقد اتفاقا حول تثبيت وقف اطلاق النار، اعتبارا منه ان ذلك سيكرس الانفصال".
وأضاف: " أن عباس يعلم أن هذه الخطوة ستنتزع شرعيته بوصفه رئيسا لكل الشعب الفلسطيني بكامل الأراضي المحتلة، لذلك هو غير مرتاح لهذه الجهود ويماطل، ويريد السيطرة على السلاح وفرض شروط تعجيزية على حماس".
ونبه إلى أن "مصر تختلف في رؤيتها مع شروط عباس التي ترى فيها شروطا تعجيزية، وتعلم أنه بهذه الشروط لن يتم التوصل لاتفاق مصالحة او تثبيت وقف اطلاق النار، وهي تفضل ان تجري المصالحة على شروط تتقبلها الأطراف".
وأوضح أن الموقف المصري ينطلق من أن عدم تثبيت وقف اطلاق النار سيؤدي لحدوث انفجار وقد تدفع بالاحداث في القطاع إلى جانب سلبي، لذلك فهي تدفع باتجاه تثبيت وقف اطلاق النار".
وأكدّ أن مصر ترى بأن أي طرف يعرقل عملية المصالحة لا يخدم مصالحها ومن هنا "ظهرت لهجة جبريل الرجوب غير الودية"، معتقدًا أنه في حال توصل عباس لاتفاق مع القيادة المصرية "سيرجع الرجوب لمكانه الطبيعي داخل عملية صناعة القرار وسيدفعه للانضباط".