رحّبت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، بالمشاريع التي أعلنت عنها وزارات غزة فيما يتعلق بالرواتب والتشغيل المؤقت وصرف منح لعوائل الشهداء والجرحى والفقراء.
وأكدّت القوى في تصريحات أجرتها صحيفة "الرسالة" أن هذه الإنجازات ثمرة لتضحيات شعبنا وأحد إنجازاته الوطنية.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر إن ما أعلنت عنه وزارات غزة من مشاريع إنسانية، يعدّ ثمرة من ثمار تضحيات شعبنا، مضيفا: "هذا يوم عظيم وكبير كسرنا فيه المعادلة بتضحيات شعبنا وهذه المنحة لم يستفد منها لا الأغنياء ولا قادة المقاومة بل من قدموا التضحيات الجسام وهم الأكثر جوعا وفقرا".
وتابع مزهر في حديثه لـ"الرسالة": "نستطيع ان نرسم البسمة على شفاه الأطفال والنساء الذي جوعوا على مدار 12 عامًا، اليوم بإرادة شعبنا كسرنا هذه المعادلة، لم نكسرها لا بالتنسيق الأمني ولا بطاقات "VIP" ولا بعقد اللقاءات مع القتلة ومنسقي المناطق، هذه الإنجازات حققت بالدماء والشهداء وصبر الارامل واليتامى".
وأكمل "من يزرع يحصد. زرعنا الشهداء واليوم من يحصد هم الفقراء وأسر الشهداء والارامل، وهذه الإنجازات هي ثمرة من ثمار الانتفاضة ومسيرات العودة، وكما عاهدنا شعبنا ان هذا الحصار سيكسر شاء من شاء وأبى من أبى بإيمان المناضلين وعدالة قضيتنا، وسيعيش أبناؤنا حياة كريمة".
واستطرد بالقول "أثبتنا اليوم أن غزة لن تكسر بأي حال من الأحوال وستنتصر غزة وهذا ما تحدثنا به وهذا ما صدقنا به اليوم، فقد صدقنا العهد مع شعبنا".
ولفت إلى أن من سيستفيد من هذه المنحة "كل أبناء شعبنا عندما نتحدث عن 50 ألف اسرة ستصرف لها مئة دولار، إضافة لعوائل الاسر والشهداء والخريجين و 40 ألف موظف تحملوا أعباء المرحلة لمدة 12 عامًا، عاشوا الالام وصمدوا وعضوا على الجرح لتمضي الحياة الكريمة بغزة".
وختم مزهر حديثه بالقول: "بصمود شعبنا ومسيرات العودة تكللت هذه الجهود بالنجاح، سنواصل المسيرات ونعاهد شعبنا ان نبقى على ذات العهد؛ ليعيش شعبنا بكرامة ونحقق لشعبنا الحرية".
** الجهاد الإسلامي
من جهته، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي أن ما ستعلن عنه الوزارات من تحسينات في موضوع كسر الحصار هو ثمرة من ثمار مسيرة العودة والتضحيات التي قدمها شعبنا في القطاع، وهي تأتي ضمن الأهداف الوطنية التي تسعى المقاومة لتحقيقها وفي القلب منها تخفيف الضغط على حاضنتها الشعبية.
وقال القططي لـ"الرسالة" إنّ هذه الخطوات هي بداية المسار في كسر الحصار، والتي من الضروري أن يراها الشعب الفلسطيني واقعًا ملموسا.
وذكر أن هذه التحسينات هي ترجمة للتفاهمات التي جرت عقب عدوان 2014 والتي تنصل الاحتلال منها آنذاك.
وأضاف: "نحن لا نتحدث عن بنود جديدة وانما تنفيذ لهذه التفاهمات السابقة، والتي جاءت بفعل عملية الضغط الشعبي واقتناع الاحتلال بعدم جدوى استمرارية الحصار".
وبيّن أن معادلة التهدئة مقابل التهدئة لم تعد مجدية، مجددًا تأكيده بأن هذه الخطوات هي هدف من الأهداف الوطنية للمقاومة التي تسعى لتحقيقها وتتمثل بتخفيف الضغط عن الحاضنة الشعبية الداعمة لها".
وشدد على أن هذه الخطوات ليست منة من أي طرف دولي او غيره، وهي حقوق ينتزعها شعبنا بحبات عرقه ودمه.
** التيار الإصلاحي والعشائر
من جانبه، أكدّ المتحدث باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي المنبثق عن حركة فتح في غزة عماد محسن، أن المشاريع التي أعلنت عنها وزارات غزة هي "مكاسب فلسطينية مقدرة بتضحيات شعبنا في غزة".
وقال محسن لـ"الرسالة": "لا يغضب من هذه المكتسبات سوى من يريد لغزة ان تبقى تعاني الامرين، لكن شعبنا حقق إنجازاته دون ان يقدم الدنية في مبادئه ودون أن يسقط الراية او ان يقدم التنازلات".
وردًا على تهديدات عزام الأحمد الذي قال فيها انه ينتظر توقيع الاتفاق وبعد ذلك لكل حادث حديث أجاب: "هذه التفاهمات ليست اتفاقات مكتوبة ولذلك سينتظر عزام طويلا ليرى نصوصا مكتوبة".
كما أكدّ عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة ورئيس لجان الوجهاء والعشائر في غزة عاكف المصري، أن ما أعلنت عنه الوزارات في غزة من رزمة مشاريع متعلقة ومنح متعلقة بالموظفين والخريجين وعوائل الشهداء والجرحى والفقراء، تعتبر أولى ثمار مسيرات العودة.
وقال المصري في تصريح خاص بـ"الرسالة" إنّ "نضالنا من اجل إقامة الدولة الفلسطينية لا ينفصل عن نضالنا من اجل رفع المعاناة عن شعبنا في غزة".
وحول سخط السلطة من رفع الحصار عن القطاع، أجاب: "شعب غزة لا ينتظر خيرا ممن فرض عليه عقوبات ظالمة وجائرة طالت كل مناحي الحياة، ولا ينتظر خيرا ممن يتآمر عليه ليل نهار".
**الديمقراطية
وقد أكد نائب مسؤول الجبهة الديمقراطية في غزة طلال أبو ظريفة، أن التحسينات التي أعلنت عنها وزارات غزة هي ثمرة من ثمرات مسيرة العودة وما انتجته من تفاعلات إقليمية ودولية بشأن الدفع لمعالجة أوضاع القطاع.
وشدد أبو ظريفة في حديث خاص بـ"الرسالة" على أن الجبهة مع أي جهد يؤدي الى كسر الحصار ويحسن الواقع الحياتي والاجتماعي.
وقال أبو ظريفة إن هذه الجهود تأتي في اطار تحقيق الأهداف الوطنية الرامية لرفع الحصار، مع التأكيد على ضرورة استكمال المساعي لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام.