أكدّ رجل الاعمال والعالم الفلسطيني البرفسور عدنان مجلي، أن غزة منطقة منكوبة بالمعنى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي، ومن " مسؤولية المجتمع الدولي ومسؤولية الفلسطينيين سواء السلطة والافراد والجماعات مد يد العون لغزة واغاثتها في مشاريع انسانية عاجلة".
وقال مجليّ في حديث خاص بـ"الرسالة نت" من واشنطن،: " يجب ان ننحى السياسة جانبا ونمد يد العون للمواطن الغزي، لكي نخرجه من دائرة الجوع والفقر والبطالة ونعزز صموده في ارضه ووطنه ونحول دون هجرته من البلد".
وقدّمت الدوحة منحة مالية تقدر بـ150 مليون دولار، لتغطية رواتب موظفي القطاع وشراء الوقود لمحطة التوليد الوحيدة بغزة.
وأضاف مجلي: "غزة منطقة منكوبة بالمعنى الانساني والاقتصادي والاجتماعي، وهذا متوقع بعد 11 عاما من حصار ضار ادى الى اغلاق اكثر من 200 مصنع ودفع العاملين فيها الى دائرة البطالة، وبعد ايقاف العمل في الداخل المحتل، وايقاف حركة التصدير للخارج.
وأشار إلى أنه بعد توقف القطاعين الخاص والعام عن استيعاب الخريجين الجدد حيث ارتفعت معدلات البطالة الى 70 في المئة حسب تقرير البنك الدولي، وهو المستوى الاعلى في العالم، لهذا السبب غزة في حاجة الى مشاريع انسانية عاجلة في الصحة وفي الاغاثة الاجتماعية ومكافحة الفقر والجوع وفي التشغيل وفي البنية التحتية.
وتابع مجلي: "انا زرت غزة ووجدت ان الوضع الانساني كارثي بكل المعاني، ووصلت الازمة الانسانية حد الجوع لبعض العائلات التي توقف دخلها كليا".
وزار مجلي قطاع غزة أكثر من مرة وقدم مبادرة في زيارته الأخيرة للقطاع لاعادة استئناف المصالحة الفلسطينية.
ونبه مجلي إلى أنّ "غزة في حاجة ماسة للماء والكهرباء، فتقارير الامم المتحدة تفيد أن 95 في المئة من مياه غزة ملوثة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي واستهلاكها من قبل الفقراء في غزة الغير قادرين على شراء المياه المقطرة يلحق بهم وباطفالهم أضرار صحية فادحة".
وحثّ مجلي العالم كله التحرك الفوري لإنقاذ المواطن الغزي الغارق في الفقر والبطالة ونقص الماء والغذاء والكهرباء بدون ان يكون لذلك اي بعد سياسي.
واتهم مجلي واشنطن بمحاولة اتخاذ الازمات الإنسانية بالقطاع مدخلا لفرض حلول سياسية تصفوية وتطلق يد إسرائيل بالضفة.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت المنحة القطرية، كما أنها انتقدت من قبل زيارة عدد من الشخصيات الفلسطينية الوازنة لغزة.