أكد رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنيس قاسم، أن تخفيف الحصار عن سكان قطاع غزة عقب التفاهمات الأخيرة يدلل على نجاح مسيرات العودة في تحقيق أهدافها الأولية التي انطلقت من أجلها.
وقال قاسم في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" صباح اليوم الأحد، إن حالة الارباك لدى الاحتلال نتيجة استمرار مسيرات العودة بزخمها الشعبي يعكس قدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال والمقاومة حتى بأبسط الوسائل كالطائرات الورقية وغيرها والتي شكلت هاجسا لدى العدو.
وأوضح أن المشاركة الشعبية الكبيرة في المسيرة فرضت على الاحتلال تخفيف الحصار وبطشه وارهابه للشعب الفلسطيني في القطاع، مما أجبره على تخفيف حصاره وتقديم تسهيلات للسكان، معتبرا ذلك إحدى ثمرات مسيرات العودة.
وشدد قاسم على ضرورة مواصلة ودعم المسيرات بكل الوسائل الممكنة، كونها مسيرات مباركة وتدلل على عمق تضحيات الشعب الفلسطيني وأحقية قضيته، لافتا في الوقت ذاته إلى أنها تمثل أيضا "بروفة" أولية لكيفية العودة للأراضي المحتلة.
واستغرب رئيس المؤتمر الشعبي اعتبار التسهيلات الإنسانية والتخفيف من حصار غزة أنه جزء من صفقة القرن، مشيرا إلى أن البعض يحاول أن يشوه مسيرات العودة ويحرف بوصلتها بتهمه المزيفة.
واعتبر أن المنحة القطرية الأخيرة المقدمة للأسر الفقيرة والموظفين هي مبادرة جيدة تخفف من المعاناة التي يعانيها المواطنين في القطاع، منوها إلى ضرورة استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وكان أمير قطر أعلن عن منحة قطرية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقيمة 150 مليون دولار ستصرف على مدار ستة أشهر، منها 60 مليونا لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع خلال الأشهر الستة القادمة، إضافة إلى حزمة مساعدات نقدية لآلاف العائلات الفقيرة في القطاع وأهالي الجرحى والشهداء وللموظفين.
وفي وقت لاحق أعلنت وزارات فلسطينية إطلاق سلسلة من المشاريع المختلفة التي تهدف الى التخفيف من حصار قطاع غزة ضمن إحدى ثمرات مسيرات العودة وكسر الحصار، في الوقت الذي تعارض فيه السلطة أية إجراءات تهدف لرفع الحصار عن غزة، وتواصل فرض عقوباتها على القطاع.