شيع آلاف المواطنين، اليوم الأحد، جثمان الشهيد محمد إبراهيم خليل شريتح (26 عاما) إلى مقبرة الشهداء في قرية المزرعة الغربية شمال غربي مدينة رام الله.
وأعلن عن استشهاد الشاب شريتح، مساء يوم أمس، متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال في منطقة الرأس، خلال مواجهات عنيفة في منطقة نعلان غربي القرية المهددة بالمصادرة، ونقل إلى المستشفى العربي الاستشاري في رام الله، حتى ارتقى شهيداً مساء أمس.
وأقيمت للشهيد مراسيم جنازة عسكرية، حيث حمل أفراد وضباط الأمن الوطني جثمان الشهيد على الأكتاف، بعد أن لف بالعلم الفلسطيني، ثم انطلق جثمان الشهيد في سيارة الإسعاف بمرافقة عشرات السيارات، نحو قرية المزرعة الغربية، حيث كان الالاف في انتظار الجثمان، فحمل الشبان الجثمان، وساروا فيه لأكثر من 4 كيلومترات، وصولاً إلى منزله، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وأدى المصلون صلاة الظهر والجنازة على الجثمان الطاهر في مسجد القرية القديم، قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مقبرة القرية، ليلحق بالشاب عثمان أحمد لدادوة، الذي استشهد قبل أسبوعين خلال ذات المواجهات، التي أصيب بها محمد شريتح.
والشهيد متزوج، وهو أب لابنتين، تركهما خلفه، كما أن للشهيد تسعة شقيقات، وشقيقين أصغر منه عمراً، وكان الشهيد يعمل في البلاط، وهو من أبرز الشبان المشاركين في المواجهات مع جيش الاحتلال في منطقة نعلان، التي يسعى الاحتلال لمصادرتها لصالح الاستيطان، ويطلق عليه لقب "الفدائي الأشقر".