قائمة الموقع

مكتوب: تحليل: قطاع غزة يشهد جولة التصعيد الأعنف منذ 2014

2018-11-13T10:12:13+02:00
ارشيفية
غزة-خاص الرسالة نت

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمباني السكنية والمنشآت المدنية، فيما تستمر المقاومة الفلسطينية في قصف مستوطنات غلاف غزة، رداً جريمة الاحتلال والتي أدت إلى استشهاد سبعةٍ من أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام.

** الالتفاف الشعبي

الكاتب السياسي إبراهيم المدهون أكد أن قطاع غزة يعيش حتى اللحظة في جولة تصعيد, ومن المبكر الحديث عن مواجهة مفتوحة أو حرب وعدوان شامل, موضحاً أنه يشهد أعنف جولات التصعيد منذ 2014, ولكن فرص احتوائها قائمة في حال لم تقع مجزرة أو عملية اغتيال وقتلى في صفوف الاحتلال.

وقال في تقدير موقف عبر صحفته على الفيسبوك: "المقاومة ستستمر بقصف البلدات وقد توسع مدى صواريخها في الساعات القادمة في حال استمر الاحتلال قصفه وتدميره ولديها قدرة استمرار بذلك حتى يتوقف الاحتلال".

وأشار المدهون إلى أن قوة المقاومة في الالتفاف الشعبي الكبير، من حيث التحشيد والتوحد خلف قراراتها الذي لم يشهد له مثيل, مبيناً أن الشارع الفلسطيني مؤيد لردود المقاومة العسكرية, ومستعد لتحمل التبعات، ويدفع بها لتوسع بقعة صواريخها ويتعجلها.

***تصعيد عالي الوتيرة

المحلل السياسي أيمن الرفاتي أوضح إلى أن مستويات الرد خلال الساعات المقبلة ستحدد هل نحن مقبلون على مواجهة أو العودة للتهدئة، مبيناً أن معادلة اللاعودة والذهاب للمواجهة الشاملة تتمثل في البدء بعمليات الاغتيال من قبل الاحتلال، وضرب مدن العمق في دولة الاحتلال من قبل المقاومة.

وكتب عبر صفحته على الفيسبوك: "الواضح أننا أمام جولة تصعيد عالية الوتيرة، قد تتدحرج لحرب شاملة مع استمرار محاولات الاحتلال فرض معادلات ردعية جديدة، مستخدما كثافة نيرانية عالية في وقت قصير، يواجهه إجماع فلسطيني على رفض هذه المعادلات ومواجهتها بمستويات رد مرتفعة ضاغطة مهما كلف الثمن".

ونوه الرفاتي إلى أنه حتى هذه اللحظة الجهود من قبل الوسطاء متواصلة لإعادة الأمور لنصابها، لكنها لم تصل للمطلوب خلال الفترة الأخيرة، وتواصل هذا الأمر قد يشير إلى احتمالين: أولهم زيادة وقت هذه المواجهة لحين إتمام جهود الوسطاء، أو الذهاب لمواجهة عسكرية شاملة.

وأشار المحلل السياسي إلى أن الاحتلال يزيد من وتيرة الضغط النيراني المكثف على قطاع غزة لدفع المقاومة للتراجع، ويريد أن ينتهي هذا الأمر بشكل سريع، لأن إطالة أمد المواجهة ليس في صالحه، وهذا الأمر تعيه قيادة المقاومة بشكل جيد.

****مقاومة واعية

الكاتب الصحفي إياد القرا أكد أن موجة التصعيد الجديدة تمتلك فيه المقاومة الحق في إيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال، واصفاً المقاومة بالواعية والراشدة بالتنسيق الكبير فيما بينها.

وفي منشور عبر صفحته على الفيس بوك قال "المقاومة (علّمت) على الاحتلال في غزة، وأفشلت خططه، ونتائج فشل العملية سيدفع ثمنها، والمقاومة بدأت بالرد وسيكون من الصعب تمرير الجريمة، ويحق للمقاومة أن يغلق قادتها جوالاتهم في وجه الوسطاء".

وبين إلى أن التصعيد الحالي سيكون محدود ومسقوف، بحيث تضمن المقاومة الرد وبنفس الوقت تُدفع الاحتلال الثمن وتودعه عن تكرار ذلك، مشيراً إلى أن غادي ايزنكوت رئيس أركان الاحتلال سيغادر موقعه مجلل بالعار، وستندلع موجه فضائح ضد لييرمان بفشله الذريع.

اخبار ذات صلة