للمرة الأولى تتحكم المقاومة بمديات الصواريخ ومساحات النار

مكتوب: مشاهد HD... «بنك اهداف معدّ ودقة في الأداء والتصويب وضخ النار»!

صورة
صورة

الرسالة نت- محمود هنية

برزت في خضم المواجهة الأخيرة في قطاع غزة عددًا من المشاهد القتالية النوعية كان ابرزها عمليتي الباص والعلم وما كشفت عنه سرايا القدس من صاروخ أدخلته جديدًا في خدمتها، ثلاثية صورت بـتقنية HD كشفت عن كم من الرسائل والاهداف والمضامين العسكرية!

أبرز ما كشفته تلك المشاهد وتحديدًا مشهد استهداف الباص على الحدود الشمالية لقطاع غزة، تمثل في الكشف عن بنك أهداف معد ومرجأ لدى المقاومة، وعن مهارات متقدمة في المقاومين تتمثل في قدرتهم العالية على التحكم باعصابهم ومهارة أدائهم في تصويب أسلحتهم، وقدرتهم على ضبط إيقاع المواجهة عبر كمية ضخ النار الموجهة!.

مضامين الرسالة

المختص والخبير الأمني د. رفيق أبو هاني، أوضح أن هذه الصورة كشفت عن امتلاك المقاومة لبنك أهداف معدّ لاستخدامه في أي وقت تفرض فيه المعركة، موضحًا ان استخدام صاروخ "الكورنيت" الروسي الموجه، يحتاج الى وقت من الرصد والمتابعة وبعض التجارب الالكترونية التي تحتاج لوقت وتخطيط طويل.

وأكدّ أبو هاني في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أنّ هذه العملية تشير إلى امتلاك المقاومة لبنك اهداف جاهز، "وأن هناك بنك اهداف آخر وليس هذا هو فقط الوحيد لدى المقاومة"، مشيرا الى أن عملية الأهداف مجهزة على المستويات كافة سواء القوة الصاروخية او الردع او الاستخبارات، وهذا ما تجلى بوضوح عند صد عملية التسلل.

للمرة الأولى تتحكم المقاومة بمديات الصواريخ ومساحات النار

وذكر أن أهم رسائل العملية تمثلت بقدرة المقاومة على ضبط القوة النارية، "فلو شاءت لاستهدفت المكان بضربة كاملة من الكورنيت او استخدمت سلاح الهاون او القنص او مديات الرشاشات، وغيرها من الأدوات الكفيلة بقتلهم جميعا".

ويوضح أن هذه القدرة على الحكم يشير الى تحكم عال في عواطف المقاومة، "فهي ضبط إيقاع النار دون ان تؤدي لمواجهة شاملة"، "وأثبتت المقاومة انها راشدة ولا تتحكم بالعواطف ولا بنوعية الأهداف، ولديها القدرة على ضبط القوة النارية باتزان وهدوء، بحيث تضع الهدف في مكانه ووقته وزمانه".

ويؤيده المختص الأمني والعسكري اللواء يوسف الشرقاوي، الذي أشار إلى أنّ عمليتي الباص والعلم كشفت عن هدوء كبير في أعصاب المقاومين ودقة في التصويب، كما انها اثبتت قدرة عالية في التحكم بمجريات الميدان، بحيث انه العملية جرت امام مجموعة كبيرة من الجنود وكان واضحًا عملية التحكم في الاعصاب بإدارة العملية.

وبيّن الشرقاوي في حديثه لـ"الرسالة نت" أن عملية الباص بينت ان المقاومة صافية الذهن وحاضرة في الميدان، خاصة وانها استهدفت هدفًا متنقلاً.

كما أثبتت أن جنود الاحتلال غير محميين، "وكما كانت المقاومة قادرة على ضرب الهدف بعد فراغ حمولته، قادرة على ضربه وهو محمل بالافراد".

دلالة النشر

وحول تأثير نشر هذه الصور على مجريات المواجهة وصناعة القرار، أوضح أبو هاني _ ويعمل محاضرًا اكاديميًا في المجال الأمني، أن صورة عملية الباص اثرت بشكل كامل على معنويات الجنود، "فالاستهداف داخل عمق 5 كم على الأقل وهي مديات صاروخ الكورنيت، يعني أنه سيقتل حتما في أي مواجهة واشتباك مباشر بالمعركة".

وذكر أبو هاني أنّ الصورة اثرت بشكل كبير على معنويات جنوده، وانعكست على الجمهور ثم القت بظلالها على صانع القرار في إمكانية قدرته على التوجه لحرب مفتوحة.

وبيّن أن استدعاء الصورة القديمة كعملية العلم ونشرها في هذا التوقيت، يشير الى قدرة عالية لدى المقاومة في التحكم باهدافها وقدرتها على تحديد رؤيتها لادارة المواجهة طبقا لادواتها التي تحتاج اليها في كل مرة.

أما اللواء الشرقاوي، فأوضح أنّ الصورة التي خرجت للصواريخ فهي أثبتت قدرة المقاومة وللمرة الأولى في التحكم بمديات ومساحات المواجهة، "فكلما ازداد العدوان اتسعت دائرة الاستهداف".

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة مساء الثلاثاء، عن التوصل لتثبيت وقف اطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.

وأكدّت الغرفة في بيان وصل لـ"الرسالة نت" إن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني.

يشار الى أن غرفة العمليات المشتركة قد أعلنت عن عملية استهداف باص إسرائيلي يقل عددًا من الجنود، كما أن الوية الناصر صلاح الدين كشفت عن عملية العلم التي قتل وأصيب فيها 6 جنود، فيما أعلنت سرايا القدس عن صاروخ جديد دخل الخدمة العسكرية.

البث المباشر