أكدّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، أن "شعبنا لن يهزم ولن يكون النصر إلا حليفنا فالدماء الطاهرة الزكية تنير لنا الطريق نحو القدس والعودة وكسر الحصار وإنهاء الانقسام".
وقال مزهر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "اليوم الكلمة العليا للمقاومة والمسيرات العودة وكسر الحصار، وبعد اليوم لن تكون غزة مستباحة وسينكسر العدوان وسيحسب العدو الف حساب لغزة".
وشددّ على أن ما حققته غرفة العمليات المشتركة هو إنجاز وطني يجب أن نفتخر كمقدمة على طريق النصر والتحرير.
ونبه مزهر إلى ضرورة "إنجاز الوحدة ورفع الإجراءات العقابية ضد غزة كمقدمة لمواجهة صفقة القرن وكافة الصفقات المشبوهة"، وفق تعبيره.
وفي غضون ذلك، حيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السواعد المقاتلة التي توحدت في غرفة العمليات المشتركة للرد على العدوان الصهيوني المجرم، وأثبتت أنها حاضرة وتواصل تعزيز قدراتها وتراكم من قوتها وخبراتها على كافة الصعد، وتظهر إبداعات وقدرات نوعية تحت أصعب الظروف وأقسى حالات الحصار، داعية إياها إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر لمواجهة أي عدوان صهيوني جديد غادر.
وأضافت الجبهة في بيان لها وصل لـ"الرسالة نت" بأن غرفة العمليات المشتركة شكّلت تطوراً نوعياً في أداء المقاومة، وفي تجسيد الوحدة الميدانية، ما يستدعي استمرار تطويرها على طريق تشكيل جبهة مقاومة موحدة تتصدى للعدوان وتدير تكتيكات المقاومة، انطلاقاً من مصالح شعبنا.
وتوجهت الجبهة بتحية الفخر والاعتزاز إلى كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا أثناء تصديهم للعدوان الصهيوني، مؤكدة أن هذه الدماء ستبقى شاهدة على ملحمة بطولية خاضها شعبنا ومقاومته في القطاع موحدين رغم شدة القصف والدمار.
وأضافت الجبهة أن المقاومة بتصديها وصمودها في هذه المعركة وجهت رسائل قوية للعدو وللمتربصين بأنها لن تقبل بأقل من حقوقنا الوطنية كاملة غير منقوصة وبأنها ستواصل مقاومتها متسلحة بالحاضنة الشعبية التي التفت حول خيار المقاومة حتى تحقيق حلم العودة والتحرير وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كل فلسطين وعاصمتها القدس.
وأوضحت إن تكامل المقاومة الشعبية مع المقاومة المسلحة في ميدان المعركة بالقطاع، تستدعي نقل هذه التجربة على امتداد الوطن وفي كافة أماكن تواجد شعبنا، وبما يساهم في توحيد طاقات شعبنا لاستمرار المقاومة ومواجهة كل المخططات والمؤامرات.
ودعت الجبهة إلى ضرورة رفع الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع فوراً، مؤكدة أنه لا يعقل استمرارها والتلويح بإجراءات أخرى في ظل استمرار العدوان واشتداد الحصار، مؤكدة أن تماسك الجبهة الداخلية في القطاع أثناء تصديها للعدوان تستدعي تعزيز صمود شعبنا والتخفيف من معاناته.
وجددت الجبهة تأكيدها على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بتطبيق اتفاقات القاهرة 2011 وبيروت 2017، على قاعدة الشراكة السياسية بعيداً عن الإقصاء والتفرد والهيمنة، فطبيعة المرحلة والصراع مع هذا العدو تفرض على الجميع الاتفاق على استراتيجية مواجهة مع الاحتلال.
كما رحبت الجبهة بالجهود المصرية المتواصلة من أجل وقف العدوان الصهيوني على القطاع، داعية الأشقاء في مصر إلى مواصلة الجهود من أجل انجاز المصالحة باعتبارها أقصر الطرق لمعالجة قضايانا الوطنية والحياتية، ومواجهة المؤامرات المشبوهة وصفقة القرن.
وكانت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أعلنت مساء الثلاثاء أن جهودًا مصرية أسفرت عن التوصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.
وأدى العدوان الجوي الإسرائيلي على أهداف مدنية ومواقع للمقاومة في قطاع غزة منذ عصر الاثنين حتى مساء الثلاثاء، لاستشهاد سبعة مواطنين وإصابة نحو 30 آخرين، وتدمير 8 بنايات سكنية، إضافة لمقر فضائية الأقصى، فيما أعلن الاحتلال مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة نحو 80 آخرين بقصف المقاومة لمستوطناته بأكثر من 400 صاروخ وقذيفة.