قائمة الموقع

مكتوب:  غزة أسقطت ليبرمان فهل تسقط الحكومة

2018-11-14T13:23:21+02:00
صورة
بقلم ناصر ناصر

أعلن ليبرمان وزير الدفاع الاسرائيلي استقالته من وزارة الدفاع واستقالة أعضاء حزبه من الائتلاف الحكومي، وذلك على خلفية الاحداث والتطورات الاخيرة، فهل ستؤدي استقالته لانتخابات مبكرة خلال تسعين يوما، أم ستستطيع الحكومة الاستمرار حتى نهاية مدتها القانونية؟

بداية لا بد من الاشارة الى المبررات التي طرحها ليبرمان لاستقالته، فقد أحصى ليبرمان في مؤتمره الصحفي كل نقاط الخلاف مع الحكومة التي أثارت غضب جمهور اليمين في إسرائيل، الامر الذي يعني أن استقالته هي سياسية داخلية أكثر منها أمنية، ولكنه أكد على نقطتي تحول في موقفه وهما: السماح بإدخال 15 مليون دولار كان اول المستفيدين منها على حد قوله هم الفلسطينيين الذين واجهوا وأصابوا جنود الجيش في مسيرات العودة، أما الثانية فهي مداولات الكابينت أمس وقرار وقف إطلاق النار فيما يعرف فلسطينيا بجولة الكورنيت.

احتمالين اثنين يقفان أمام نتنياهو، أولهما: ان يستطيع نتنياهو حل مشكلة هوية وزير الدفاع القادم وأن يتجاوز عقبة تهديد نفتالي بينت ومطالبته بوزارة الدفاع أو الاستقالة من الحكومة، وهو احتمال مستبعد في هذه اللحظة، فنتنياهو سيصر على الاغلب لبقاء وزارة الدفاع معه شخصيا.

أما الاحتمال الثاني فهو عجز نتنياهو على التوصل لتفاهم مع نفتالي بينت حول ملف وزارة الدفاع، وبالتالي انسحابه من الحكومة أو قيام نتنياهو بخطوة استباقية يعلن فيها موعد انتخابات مبكرة، قد تكون خلال 90 يوما، وقد يكون هذا هو الاحتمال الارجح.

وهكذا يبدو ان صاروخ الكورنيت الذي أشعل جولة التصعيد الاخيرة والمسماة على نطاق واسع – جولة الكورنيت -لم يصب باص الجنود في شرق جباليا فحسب، إنما أصاب وزير الدفاع الاسرائيلي وأسقطه مباشرة، وقد يسقط معه حكومة وكنيست إسرائيل.

اخبار ذات صلة