يعتبر البعض محاولة الاستيقاظ صباحا عملية نضال وكفاح يستعين عليها بسلاح يعرف باسم "خاصية الغفوة" (snooze) في الهاتف وساعة المنبه، اعتقادا منهم أن المزيد من الدقائق -التي تصل في بعض الأحيان إلى عشرين دقيقة متقطعة- ربما تساعد في الحصول على المزيد من النشاط والطاقة اللازمة للصباح.
غير أن الخبراء والمراكز الطبية يؤكدون عكس ذلك، فقد حذروا من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى الشعور بالكسل طوال اليوم.
هذا الأمر تؤكده اختصاصية النوم جوي ريتشارد في حوار مع موقع مترو البريطاني، حيث أكدت أن الشعور بنقص النوم والحاجة لمزيد من الدقائق الإضافية منه، هي حالة نفسية يمر بها الجسم عندما نستيقظ لكن الجسم يصبح أكثر تنبها تدريجيا، وعادة بعد ثلاثين دقيقة ينتهى الشعور بالرغبة في النوم.
وحذرت من أن استخدام "خاصية الغفوة" لمدة طويلة متقطعة، قد يتسبب في استمرار حالة الرغبة في النوم لساعات.
وأضافت أن البعض حتى إن كانوا يشعرون بالراحة لاستخدام "خاصية الغفوة"، فإنها راحة وهمية، ولا سيما أن النوم المتقطع والاستيقاظ عدة مرات يؤدي إلى تعكير المزاج صباحا.
ويحذر الخبراء في هذا السياق من أن فترة النوم مهما كانت غير كافية طوال الليل، فإن الاستيقاظ والغفو ثم الاستيقاظ مرة أخرى قد يؤدي إلى شعور المرء بالتعب والإرهاق بشكل كبير، مما يؤثر سلبا على النشاط البدني للجسم.
ولتفادي التبعات المزعجة والمضرة لـ"خاصية الغفوة"، ينصح بعض الخبراء باتخاذ بعض التدابير العملية كالالتزام بروتين يومي، إذ توضح العديد من الدراسات أن النوم في أوقات محددة يساعد الجسم على التكيف على عدد ساعات محددة، وهو إجراء من شأنه أن يساعد في الاستغناء عن المنبه.
وفي هذا السياق، ينصح خبراء الصحة أيضا بضرورة فحص معدل الحديد في الجسم، لأن فقر الدم أو نقص مستويات الحديد قد يكون وراء الإصابة بالأرق.
فضلا عن ذلك، يمكن لوضع المنبه خارج غرفة النوم أن يساعد بدوره في الاستيقاظ مبكرا، حيث يجد المرء نفسه مضطرا للنهوض من الفراش فورا.
المصدر: دويتشه فيلله